التمييز ضد المسلمين وبروز "اليمين البديل" بأميركا

Worshippers take part in Eid Al-Adha prayers outside the Masjid At-Taqwa mosque in the Brooklyn borough of New York September 24, 2015. Muslims across the world celebrate the annual festival of Eid al-Adha or the Feast of the Sacrifice. REUTERS/Stephanie Keith
مسلمون يؤدون صلاة عيد الأضحى خارج مسجد التقوى في بروكلين بنيويورك سبتمبر/أيلول 2015 (رويترز)

كتبت صحف أميركية عن السياسات "التمييزية" المتوقع إقرارها وتنفيذها ضد المسلمين بأميركا، وعن بروز تيار يُسمى "اليمين البديل" في الولايات المتحدة، يتبنى أفكارا عنصرية ونازية علنية.  

وقالت واشنطن بوست في افتتاحية لها إن السجل الذي اقترحه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمسلمين بالبلاد يمثل معاملة تمييزية ضد المسلمين هناك، وهبة "للمجندين للتطرف"، ومصدر تغذية لتنظيم الدولة والمنظمات المماثلة التي ستستخدمها لأغراض دعائية، ودليلا على كراهية أميركا للمسلمين.

وأضافت أن هذا السجل أو قاعدة البيانات أو الرقابة الخاصة بالمسلمين من شأنها التسبب في شعور المواطنين المسلمين بأميركا بالاستبعاد، في الوقت الذي يمثل فيه استيعابهم وإخلاصهم لأميركا الحصن الحامي لها ضد التهديدات "الإرهابية" الداخلية.

اليمين البديل
ونشرت نيويورك تايمز تقريرا عن تجمع لحركة "اليمين البديل" السبت الماضي بواشنطن، خاطبه زعيم هذه الحركة ريتشارد بي سبنسر، وسلطت الضوء على أفكار وأهداف هذه الحركة "العنصرية".

وقالت إن الخطباء الذين تناوبوا على المنصة أظهروا صورة قاسية للمستقبل، لكنهم في الوقت نفسه أدانوا العنف، وقالوا إن المواطنين اللاتينيين والسود يجب ألا يخشوا شيئا.

وهاجم سبنسر اليهود، واقتبس عبارات من الدعاية النازية الشهيرة باللغة الألمانية، وقال إن أميركا تنتمي للبيض الذين سماهم "أبناء الشمس" و"سلالة الفاتحين" و"المبدعين الذين همشوا في الماضي"، مؤكدا أنهم الآن وفي عهد ترمب "قد استيقظوا للتعرف على هويتهم الخاصة".

ترمب واليمين البديل
وعن تاريخ هذه الحركة ومؤيديها من كبار الشخصيات، قال التقرير إنها لم تكن معروفة إلا في هذه السنة عندما احتضنت حملة ترمب الذي يبدو أنه بادلها الود باختياره رجل الإعلام ستيفن بانون الذي كان يدير أكبر منصة تنشر فكر "اليمين البديل" (قناة بريتبارت الإخبارية) رئيسا لحملته، ومستشارا، وكبير الإستراتيجيين له.

وأضاف التقرير أن كثيرا من الأفكار العنصرية لهذه الحركة أصبحت معروفة، مثل أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما مسلم مولود في كينيا، وأن "حركة حياة السود مهمة" هي اسم آخر للمشاغبين العنصريين السود، وأن المواليد في أميركا من أبوين لاتينيين غير نظاميين يجب ترحيلهم، لكن ورغم ذلك من الصعب إعطاء تعريف واضح "لليمين البديل".

ونسبت إلى زعيم الحركة سبنسر قوله في ذلك التجمع إنه هو الذي أطلق اسم "اليمين البديل" على الحركة، وقال إن الفكرة الجوهرية للحركة هي "الهوية البيضاء"، مضيفا أن حركتهم بلغت مرحلة لا تراجع فيها في ما يتصل بالاعتراف بها.

المصدر : الصحافة الأميركية