فوز ترمب جيّش العداء ضد المسلمين الأميركيين
في تعليقه على انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، كتب مهدي حسن الصحفي البريطاني والمذيع الحالي في قناة الجزيرة الإنجليزية أن هذا أدى إلى تجييش الشعور العدائي ضد المسلمين في أميركا، وتساءل عن كيفية تفسير هذا الأمر لطفل في التاسعة من عمره.
وأشار الكاتب إلى أن طفلته ابنة التاسعة كانت تتابع نتائج الانتخابات وعندما علمت أن هيلاري كلينتون هزمت أمام ترمب، سألت والدها والحزن يعلو وجهها "إذن لن يكون لدينا رئيسة؟".
ويحكي حسن أن نفسه لم تطاوعه ليخبرها أنهم -كبقية مجتمعات الأقليات عموما- لديهم مشاكل أكبر لينشغلوا بها مثل تطبيع العنصرية ومعاداة السامية وكراهية النساء، وقبل كل شيء الخوف من الإسلام والمسلمين نظرا لتأثير ذلك على حياتها ومستقبلها. وتساءل "كيف أخبرها عن جماعة كو كلوكس كلان العنصرية التي تجند الآن أعضاء جددا لمواجهة انتشار الإسلام؟".
| واقعة ترك فيها أحد الطلبة مذكرة على طاولة مدرسة مسلمة بمدرسة ثانوية بولاية جورجيا قال فيها: اشنقي نفسك بحجابك الذي لن يسمح به بعد ذلك. وكان التوقيع على المذكرة: أميركا |
وقال "كيف سأوضح لطفلتي المسلمة عن تمزيق الحجاب كجزء من موجة الاعتداءات الجسدية على الأشخاص ذوي البشرة الملونة منذ يوم الانتخابات؟ أو أن زميلاتها في المدرسة غير محصنات من هذا النوع من الكراهية العنيفة؟".
وأشار إلى واقعة ترك فيها أحد الطلبة مذكرة على طاولة مدرسة مسلمة بمدرسة ثانوية بولاية جورجيا قال فيها "اشنقي نفسك بحجابك الذي لن يسمح به بعد ذلك" وكان التوقيع على المذكرة "أميركا".
ومضى حسن في تساؤلاته "كيف أفسر لابنتي التي تحمل الجنسية الأميركية وتتلو نشيد الولاء بالمدرسة كل صباح أن ملايين الأميركيين انتخبوا رئيسا يزعم أن دينها يكره أميركا، ويتهم زورا الأميركيين المسلمين بالاحتفال بـأحداث 11 سبتمبر ولا يبلغون السلطات عن الإرهابيين؟".
وقال أيضا "كيف أبوح لها بأن إحدى خطط سياسته هي منع جديها وأقاربها وكل مسلم قريب لها يعيش بالخارج من دخول أميركا فقط بسبب دينهم؟". وأشار إلى أن مقترح حظر المسلمين "القبيح" لا يزال على موقعه بعد اختفائه مؤقتا يوم الانتخابات.
وعدّد الكاتب بعض الشخصيات ذات التوجهات المعادية للمسلمين التي جعلها الرئيس المنتخب ضمن فريق إدارته الجديدة أمثال وليد فارس ونيوت غينغريتش ومايكل فلين ورودي جيولياني، وقال كيف أصارح ابنتي بما يقوله هؤلاء عن المسلمين.