سياسة ترامب المحتملة تجاه الشرق الأوسط

وأوضحت أن أولى هذه الشخصيات هي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي يقوم بهذه المهمة في بلاده منذ 1989، لكنه يعاني الآن مشاكل صحية من داء السرطان، وأن أحد المتشددين وهو إبراهيم ريسي قد يخلفه.
وتساءلت ما إذا كان الغرب مستعدا للتعامل مع شخصية إيرانية أكثر تشددا من خامئني. وأضافت أنه عندما يشتد التنافس الشرس في الأوساط الإيرانية، فإن أمورا سيئة تحدث ولا تروق للغرب مثل احتجاز المتشددين لرهائن.
شخصيات
وأضافت نيوزويك أن الشخصية الأخرى التي لها أثر في السياسة الأميركية تتمثل في المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي يوصف بأنه يتبع سياسات هادئة ويعمل على إيجاد حلول للأزمات وتهدئة المشاعر بدلا من تأجيجها. وأشارت إلى أنه نهى عن أي أعمال انتقامية في أعقاب تفجير إرهابيين مرقد الإمام العسكري في سامراء في 2006.
وأشارت إلى أنه دعا إلى مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية عندما استولى على مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية. لكنها تساءلت "ماذا قد يحدث بعد وفاته؟ وسط شكوك بقدوم من يمكنه استعادة الهدوء وتعزيز السلام كما يفعل السيستاني".
وأما الشخصية الثالثة فتتمثل في الرئيس الفلسطيني محمود عباس (81 عاما) الذي يمر بالسنة الثانية عشرة من فترة رئاسته ذات الأربع سنوات، والذي يرفض تعيين خلف له على عكس ما فعل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتساءلت عن ما قد يحدث بعد وفاة عباس، وتطرقت إلى بعض الشخصيات المحتملة مثل محمد دحلان الذي سيلقى معارضة، أو ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تفضل وزير المالية السابق سلام فياض، وأن مروان البرغوثي السجين لدى إسرائيل يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين.
لكنها قالت إن أي فلسطيني طامح في الرئاسة فإنه قد لا يتمكن من توطيد سلطته إلا على جثث منافسيه، وذلك وسط فشل الكيان الفلسطيني حيث تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة.

سوريا
وفي السياق ذاته، قالت نيوزويك من خلال مقال للكاتب آدم وينستين إن الرئيس الأميركي الجديد سيتعرض للضغط من أجل أن يتدخل في سوريا. وقالت إن الحرب في سوريا تمثل عاصفة حقيقية، وذلك في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران خصوما للولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن التصريح الشهير للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش المتمثل في قوله "معنا أو ضدنا"، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وأنه يفترض الآن القول إنه يجب على المرء دعم التدخل بسوريا أو أن يخاطر بدعم جرائم الحرب التي يقترفها الأسد.
من جانبها أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن فوز ترامب يسبب قلقا جديا في الشرق الأوسط، وأن كثيرين يخشون مواقفه تجاه المسلمين واللاجئين غير النظاميين في الولايات المتحدة.
وقالت إن ترامب يعارض الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه وعد بتحسين العلاقات مع روسيا التي تعتبر حليفة إيران. وأضافت أنه يعارض تغيير الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط، الأمر الذي يدعم بقاء نظام الأسد في السلطة.