تلغراف: لا بد من قوات غربية ضد تنظيم الدولة

Iraqi security forces advance in Qayara, south of Mosul, to attack Islamic State militants in Mosul, Iraq, October 18, 2016. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE. TPX IMAGES OF THE DAY
قوات الأمن العراقية تتقدم في منطقة القيارة جنوب الموصل (رويترز)
علّق كون كوغلين بأنه إذا لم يحشد الغرب قوات برية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية فلا يمكن التأكد من إعلان النصر. وضرب مثلا بأهمية هذه القوات في غزو العراق عام 2003 بأنها كانت نجاحا باهرا وتمكنت الحملة العسكرية من تحقيق هدفها بالإطاحة بنظام صدام حسين خلال 21 يوما فقط بأقل الخسائر.

وأشار الكاتب -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- لصعوبة مثل هذه الخيارات العسكرية الآن نظرا لعدم وجود رغبة سياسية في معظم العواصم الأوروبية -وبالتأكيد في الغرب- لمثل هذا النوع من الحلول في الوقت الحالي، والذي أشار إليه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مؤخرا.

كوغلين: إذا كتب النجاح لهجوم الموصل ضد تنظيم الدولة فقد يشكل نموذجا لعملية عسكرية مماثلة ضد معاقله في سوريا، وبذلك يتضاءل التهديد الإرهابي الذي يشكله المتشددون الإسلاميون ضد الغرب

وقال إن الاختلاف الكبير بين نجاح حملة التحالف عام 2003 والهجوم اليوم على الموصل هو أن القتال على الأرض هذه المرة ستقوم به قوات محلية في الأساس وليس قوات غربية. وأردف أن هذا معناه أن على الغرب أن يدرك أن الثمن الذي يدفعه هو أن سيطرته على النتيجة النهائية ستكون أقل.

وكتبت نفس الصحيفة في افتتاحيتها أن التدمير الكامل لـتنظيم الدولة يجب أن يكون هدف الغرب في الشرق الأوسط.

وقالت إن معركة الموصل تمثل منعطفا حاسما في الحملة المستمرة منذ فترة طويلة ضد "المتشددين الإسلاميين" وستقدم بالتأكيد اختبارا صعبا للتحالف العسكري العراقي مع الأكراد والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وختمت الصحيفة بأنه إذا كتب النجاح لهجوم الموصل فقد يشكل نموذجا لعملية عسكرية مماثلة ضد معاقل التنظيم في سوريا "وبذلك يتضاءل التهديد الإرهابي الذي يشكله هؤلاء المتشددون" ضد الغرب.

وذكر مقال آخر بنفس الصحيفة أن الغرب بحاجة لقبول أن الحدود التي يدافع عنها في العراق قد اختفت، وأنه مهما حدث في الموصل فإن الغرب بحاجة لإستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط والتعامل مع الواقع بدلا من التعلق بالخيال.

المصدر : تلغراف