إسرائيل تقاطع اجتماعا لمجلس الأمن يناقش الاستيطان

بؤرة استيطانية على بعد أمتار من الحرم الإبراهيمي
بؤرة استيطانية على بعد أمتار من الحرم الإبراهيمي (الجزيرة-أرشيف)
قال براك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس إنه في حالة نادرة من نوعها شاركت منظمة حقوقية إسرائيلية بنقاش في مجلس الأمن الدولي حول موضوع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس.

دفع ذلك إسرائيل لمقاطعة النقاش الذي دعا إليه عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن مثل مصر وفنزويلا وماليزيا والسنغال وأنغولا، وبضغوط من الفلسطينيين.

وقدم حاغاي إلعاد سكرتير عام منظمة بتسيلم -التي شاركت بالنقاش- شريط فيديو حول معاناة مدينة الخليل من المستوطنات، وفيلما آخر عن هدم البيوت الفلسطينية بالضفة، مشيرا إلى أن عام 2016 شهد أكبر عمليات هدم لمنازل فلسطينية، حيث تسيطر إسرائيل على كافة أوجه حياة الفلسطينيين اليومية.

وأضاف أنه في كل نفس يستنشقه الفلسطينيون فيه طعم للاحتلال، مما يتطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوات ميدانية عاجلة لإرسال رسالة لإسرائيل مفادها أنها لا تستطيع مواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية أكثر من خمسين عاما، وتواصل تسمية نفسها دولة ديمقراطية.

وذكر أن هناك الملايين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يعرفون واقعا آخر غير الاحتلال، والفلسطينيون يجب أن يحصلوا على حقوقهم، والاحتلال يجب أن يتوقف، ومجلس الأمن الدولي آن له أن يفعل شيئا على الأرض.

ممثلة منظمة "السلام الآن" في الولايات المتحدة ليئورا فريدمان، قالت إن الدول المشاركة بالنقاش الدولي يجب أن تتخذ إجراءات عملية لإجبار إسرائيل على القبول بحل الدولتين، لأن ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو من نفقات واستثمار ومقدرات مالية في سبيل تنمية الاستيطان تؤكد أنه يسعى لتدمير حل الدولتين.

وأضافت أن كل يوم يمر تتسبب هذه المستوطنات بفرض حل الدولة الواحدة، مما أدى في النهاية لارتفاع مهول بأعداد المستوطنين خلال السنوات العشرين الماضية، وبين عامي 2009-2015 -وهما فترتا حكم نتنياهو- تم بناء 11 ألف وحدة سكنية جديدة بالمستوطنات، مما يشير لوجود منظومة حكومية رسمية كاملة تعمل بالمشاريع الاستيطانية، وهناك خطة جديدة لإقامة ثلاثين ألف وحدة سكينة إضافية تنتظر فقط المصادقة والتوقيع.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية