إسرائيل ترى في روسيا شريكا لتنظيم عملياتها بسوريا

مناورات إسرائيلية بمرتفعات الجولان المحتل
مناورات إسرائيلية بمرتفعات الجولان المحتل (الجزيرة-أرشيف)
قال الخبير العسكري أمير بوخبوط إن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات العسكرية الجارية في الجولان، خاصة في ظل الحرب الدائرة في سوريا.

وذكر بوخبوط بموقع ويللا الإخباري أن مراقبة التطورات تتم من خلال الاستعانة بالوسائل التكنولوجية المتطورة التي تراقب السيارات المفخخة ومعسكرات التدريب وطرق القتال، سواء لجيش بشار الأسد أم للمنظمات المعارضة له، حيث تتجهز إسرائيل لليوم الذي قد يتوجه القتال ضدها.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في عهد رئيس أركانه السابق بيني غانتس قرر تشكيل وحدة عسكرية جديدة مهمتها التحضير لليوم الذي يوجه فيه السوريون سلاحهم نحو إسرائيل، وقرر حينها إقامة وحدة مهمتها جميع المعلومات الأمنية والاستخبارية، وتعمل بين منطقتي جبل الشيخ وجنوب هضبة الجولان.

وأضاف بوخبوط أنه يمكن رؤية المسلحين السوريين على بعد مسافة مئات الأمتار فقط في منطقة القنيطرة القديمة، مما يمكن الجيش الإسرائيلي من جمع المزيد من المعلومات العملياتية التي تجعله مستفيدا من أي حراك على الأرض، مشيرا إلى أنه رغم الهدوء الذي يخيم على الحدود البرية بين إسرائيل وسوريا فإن هناك توترا في أجوائها العالية.

من جانبه قال المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان بصحيفة يديعوت أحرونوت إنه مع مرور عام كامل على تدخل روسيا العسكري  في سوريا يتبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاد في مساعدة الأسد.

وأضاف أن الجانب الإيجابي لإسرائيل في التدخل الروسي في سوريا أن هناك شريكا قد تتفاهم معه، فقد بات بوتين هو صاحب البيت في دمشق، ولم يعد الأسد أو خامنئي من يصوغ القرار في سوريا، ومع بوتين تستطيع إسرائيل أن تنسق لتنفيذ عملياتها في سوريا.

لكن الجانب السيئ لإسرائيل من التدخل الروسي يكمن في تزويد الجيش السوري بالمعدات القتالية الجديدة، مما قد يعيق حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء جارتها الشمالية سوريا، من خلال حيازته لمنظومة أس300.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية