حرب أوباما ضد الصواريخ الإيرانية باليمن
قالت "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف قبل عامين سياسته في اليمن بأنها نموذج لـ "مكافحة الإرهاب" لكن ومنذ ذلك الوقت أصبحت بلاد اليمن مثلها مثل العراق وسوريا جبهة أخرى في الحملة الإيرانية للهيمنة على الشرق الأوسط.
وأوضحت أن أوباما لا يرغب في أن ينتبه الأميركيون إلى هذا الواقع خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية، أو أثناء عملية خروجه من البيت الأبيض، وهذا هو أحد الأسباب للرد العسكري الأميركي الضعيف على العدوان الحوثي الصارخ الأخير الذي يصل إلى مستوى الحرب على السفن الحربية الأميركية في اليمن.
ودعت الصحيفة في تقريرها إلى تسجيل اليمن في قائمة المناطق الساخنة التي تسبب أوباما في إشعالها وتركها لخلفه القادم للبيت الأبيض.
وقالت إن صواريخ كروز التي استخدمها الحوثيون ضد المدمرة الأميركية "يو.أس.أس ماسون" يستخدمها حزب الله أيضا، مضيفة أن البيت الأبيض لن يعترف بهذه الحقيقة لأنه سيكون دليلا دامغا على فشل سياسة أوباما تقريب إيران وإبرام اتفاقية البرنامج النووي معها، حيث كان يفترض أن يساهم ذلك في كبح طموحات طهران الإقليمية.
واستمرت بالقول إن الاتفاقية النووية مع طهران زادت من تطرف إيران وأطماعها في الهيمنة، إذ ساعدتها بمزيد من الأموال لتزويد عملائها في المنطقة بأسلحة مثل التي ضربت المدمرة الأميركية الأسبوع الماضي، معلقة بأن واشنطن الآن قد جُرّت إلى ما يمكن أن يُسمى بحرب بالوكالة ضد إيران.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن موجة الحروب بالشرق الأوسط لم تتراجع، وأن القطع البحرية الحربية الأميركية نفسها أصبحت جزءا من الحرب الساخنة في اليمن بإطلاقها صواريخ على ثلاثة مواقع للرادار للحوثيين.