إخفاقات تواجه "الوحدة 504" الاستخبارية الإسرائيلية

Israeli special police secures the area around a shooting attack at Salah al-Din Street in East Jerusalem, 08 March 2016. Israeli police reported that at least one Palestinian gunman open fire at an Israeli police patrol car, before he get killed. Two Israeli policemen reportedly suffered serious injuries. Four Palestinian assailants and one victim died in a string of attacks in Jerusalem and the Tel Aviv area on 08 March, police said, as US Vice-President Joe Biden beg
عنصر من قوات الشرطة الخاصة عقب عملية طعن في منطقة صلاح الدين شرق القدس المحتلة مارس/آذار الماضي (الأوروبية)

سلط يوآف ليمور الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الضوء على "الوحدة 504" في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، التي تواجه عدة تحديات وإخفاقات، من أهمها كشف عملائها.

وأوضح أن هذه الوحدة تقوم بتوفير المعلومات الأمنية الخاصة بالجهات "المعادية" لإسرائيل، ويصل أفرادها إلى مناطق بعيدة لتحصيل هذه المعلومات الحساسة.

وأشار ليمور إلى أن المشكلة الأساسية لدى هذه الوحدة، كباقي الوحدات التي تنفذ عمليات خاصة، أنه لا يمكن الحديث عن إنجازاتها، رغم أنها تنفذ سنويا مئات المهمات الأمنية، وتشغل العملاء داخل إسرائيل وخارجها، بحيث تمكن دوائر صنع القرار في إسرائيل من الدخول إلى الدوائر الضيقة لدى من تسميه العدو، وتشكل محاكاة قريبة لما يدور داخله من نقاشات مغلقة.

ومع ذلك، فإن هناك عدة إخفاقات تواكب عمل هذه الوحدة، بينها الكشف عن عملاء لها، أو حصول فشل في تنفيذ بعض مهامها، مما يشير إلى أنها تعيش أجواء من التعقيد والخطورة في تنفيذ عملياتها، لكن العمل الأساسي لهذه الوحدة يكمن في تجنيد العملاء والجواسيس.

تجنيد وشروط
وأوضح أن معظم عناصر وقادة هذه الوحدة من القطاعات المدنية في إسرائيل أو العسكرية، وأغلبهم في العشرينيات من أعمارهم، ويتم تجنيد نسبة لا بأس بها منهم عبر إعلانات يتم نشرها في وسائل الإعلام.

وأشار إلى أن التركيز في الموافقة على تجنيدهم داخل الوحدة يقوم على البعد السيكولوجي للشخص؛ بحيث يظهر مدى ملاءمته للقيام بمهام تجنيد العملاء وتشغيلهم، ثم يدخل عملية تأهيل وتدريب لمدة عامين، يتقن خلالها اللغة العربية.

وأكد أنه مع هذا الانتشار للوحدة في جميع المناطق داخل إسرائيل وخارجها، فقد أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى حدوث احتكاكات سلبية مع باقي الأجهزة الأمنية، بشأن حدود الصلاحيات واتخاذ القرارات، بين جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من جهة، وبين جهاز الأمن العام (الشاباك) داخل الأراضي الفلسطينية، وجهاز العمليات الخارجية الخاصة (الموساد) المنتشر في بعض الدول العربية، من جهة أخرى.

وفي العديد من الحالات وصل الأمر لرئيس الحكومة ووزير الدفاع لإعطاء الرأي الفاصل في هذه الخلافات.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية