صحفي إسرائيلي يدعو للاعتراف بحقوق العرب

An Israeli man stops to look inside the cafe in central, Tel Aviv, Israel, 02 January 2016, where an Israeli-Arab man opened fire with an automatic weapon killing two people on 01 January 2016. A man hunt is still underway for the 29-year old suspect who escaped after spraying the cafe with automatic fire. Israeli police widened a manhunt for an Arab-Israeli gunman focusing their searches on greater Tel Aviv and surrounding areas, Israel Radio reported.
إسرائيلي ينظر إلى داخل المقهى وسط تل أبيب الذي تعرض لهجوم مما دعا إلى طرح تساؤلات عن دوافع منفذه (الأوروبية)

دعا صحفي إسرائيلي مواطنيه إلى الاعتراف بأن ليس كل العرب إرهابيين، بل لهم حقوق متساوية تماما مثلما لليهود.

وقال محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن 20% من سكان إسرائيل عرب، ومن ثم فإن الإسرائيليين ليسوا بحاجة "لأدوات تطهير جماعي" من أجل تأمين "المجتمع اليهودي" من أي مخاطر أمنية تواجههم.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أن العرب يريدون أن ينظر إليهم اليهود على أنهم "جالية لديها حقوق متساوية، فيها بعض الإرهابيين والمجرمين، تماما مثلما لدى المجتمع اليهودي".

واستهل بارئيل مقاله بطرح تساؤلات عن دوافع منفذ الهجوم المسلح على مقهى في تل أبيب الجمعة الماضي، هل هي وطنية قومية أم من تأثيرات تنظيم الدولة الإسلامية؟

واستبعد الكاتب أن يكون منفذ عملية تل أبيب أقدم على عمليته انطلاقا من مشكلة نفسية يعاني منها، في ضوء التخطيط الدقيق الذي يشير إلى برودة أعصابه.

وجاء في المقال أن الجهد الأمني الاستخباري الذي تبذله قوات الأمن الإسرائيلية ضد تعقب المنتمين لتنظيم "داعش" داخل الضفة الغربية وإسرائيل، يشبه ما تبذله لتعقب أولئك المنتمين لحركة حماس أو الجهاد الإسلامي.

واستطرد قائلا إنه لم يتضح بعد حجم هذه الظاهرة في من يتضامنون مع تنظيم الدولة بين عرب إسرائيل، لا سيما البدو منهم، مشيرا إلى أن المنتمي لهذا التنظيم أخطر من أولئك الذين يحملون سكاكين بهدف طعن اليهود.

وأضاف أن العرب في إسرائيل لديهم مشكلة مزدوجة في هذه القضية، على اعتبار أنهم فئة سكانية يبدو من الصعب إقامة "علاقات رومانسية معهم في ظل تهديد الهوية اليهودية"، على حد تعبيره.

وفي نفس الوقت -يقول بارئيل- لا يبدو مسموحا لهم التضامن مع الفلسطينيين الموجودين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن المحظور عليهم أن يعلنوا معارضتهم للسياسة الإسرائيلية في الحرم القدسي وشرقي القدس، خشية اتهامهم بالتحريض أو اعتبارهم خارجين عن القانون كما حصل مع الحركة الإسلامية بزعامة رائد صلاح.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية