تنظيم الدولة يأمر مؤيديه بالتوجه إلى ليبيا

Men in orange jumpsuits purported to be Egyptian Christians held captive by the Islamic State (IS) are marched by armed men along a beach said to be near Tripoli, in this still image from an undated video made available on social media on February 15, 2015. Islamic State released the video on Sunday purporting to show the beheading of 21 Egyptian Christians kidnapped in Libya. In the video, militants in black marched the captives to a beach that the group said was near Tripoli. They were forced down onto their knees, then beheaded. Egypt's state news agency MENA quoted the spokesman for the Coptic Church as confirming that 21 Egyptian Christians believed to be held by Islamic State were dead. REUTERS/Social media via Reuters TV (CIVIL UNREST CONFLICT) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY VIDEO. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO SALES. NO ARCHIVES
في فبراير/شباط الماضي نشر تنظيم الدولة فيديو شهيرا يصور قطع رؤوس 21 قبطيا مصريا تم اختطافهم بليبيا (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن تايمز اليوم إن تنظيم الدولة الإسلامية وجّه مجنديه الجدد للذهاب إلى ولاية ليبيا في محاولة لإقامة وطن ثان, ونقلت عن مصادر استخباراتية أن هناك زيادة كبيرة في عدد الذين ينضمون للتنظيم هناك في الأشهر الأخيرة.

ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله إن ليبيا ستكون النقطة التالية التي سيحاول التنظيم الاستيلاء على أراض واسعة فيها وكذلك حقول نفط.

قرار إستراتيجي
ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن الدافع "لتطوير ولاية ليبيا" والذي يتركز على مدينة سرت الساحلية الواقعة في منتصف الطريق بين العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي الهامة في الشرق، ليس استجابة للضغوط المتزايدة من الحملات العسكرية الأميركية والروسية في سوريا والعراق، بل هو قرار إستراتيجي يرقى إلى إنشاء وطن ثان، وليس وطنا بديلا.

تنظيم الدولة يرى في ليبيا مصدرا لموارد كبيرة له ومكانا تتوفر فيه الأسلحة بكميات كبيرة وموقعا إستراتيجيا قريبا من أوروبا ومفتاحا على المدى الطويل للدخول عميقا في أفريقيا بما في ذلك مصر وتونس والسودان ومالي والجزائر والنيجر

ونقلت عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه قوله إن الأمر الرئيسي هو أن هذا التوجه لدى التنظيم لا يتعلق بمقاتلين وُوجهوا بضغط من التحالف الغربي، و"ليس كأنبوبة معجون الأسنان التي تم ضغطها". فرغم الضغوط عليها،  تطلب قيادة التنظيم من مؤيديها في كل أنحاء العالم التوجه إلى ليبيا للانضمام إليها هناك.

وأوردت الصحيفة أنه ومنذ الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 توقفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التورط الكثيف بليبيا، لكنها أمرت بغارات متقطعة وواحدة على الأقل سرية استهدفت من تتهمهم بالهجوم على قنصليتها هناك، مثل الغارة التي قتلت قبل شهرين كبير قادة التنظيم وسام نجم الزبيدي العراقي الملقب بأبي نبيل.

مقتل أبي نبيل
ويُقال إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعث أبا نبيل إلى ليبيا في 2014 بتكليف محدد وهو تأسيس ولاية إقليمية تابعة لدولة الخلافة في سوريا. وكان بيان للبنتاغون عقب مقتل أبي نبيل قد توقع أن يؤدي ذلك إلى إضعاف قدرة التنظيم على تحقيق هدفه في ليبيا.

وقالت الصحيفة "لكن تنامي قدوم أعضاء التنظيم إلى ليبيا مؤخرا يشير إلى أن ذلك القتل لم يكن له تأثير كبير"، وأن مكافحة الغرب "للإرهاب" بليبيا ظلت ضعيفة، رغم نمو قاعدة التنظيم هناك.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما كشفت عنه وثيقة سابقة لتنظيم الدولة في يناير/كانون الثاني 2015 أنه يرى في ليبيا مصدرا لموارد كبيرة له ومكانا تتوفر فيه الأسلحة بكميات كبيرة وموقعا إستراتيجيا قريبا من أوروبا ومفتاحا على المدى الطويل للدخول عميقا في أفريقيا بما في ذلك مصر وتونس والسودان ومالي والجزائر والنيجر.

وأشارت الصحيفة إلى هجمات التنظيم الأخيرة هذا الشهر على ميناء السدر لتصدير النفط، وقالت إن قتال التنظيم للسيطرة على مصادر النفط الليبي سيكون حاسما في الحرب المقبلة.

المصدر : واشنطن تايمز