معاريف: حماس لا تخشى محاربة إسرائيل

وكتب الخبير العسكري للصحيفة "نوعام أمير" أن حماس تتحضر للحرب القادمة مع إسرائيل، من خلال الجهود العسكرية التي يشرف عليها محمد ضيف قائد الجناح العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، والرجل القوي الجديد يحيى السنوار، الذي أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأوضح أن من هذه الجهود تطوير القذائف الصاروخية، وحفر المزيد من الأنفاق، وترميم القدرات العسكرية للحركة التي تضررت عقب الحرب الأخيرة.
ويضيف أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن حماس غير معنية بمواجهة عسكرية في المدى المنظور مع إسرائيل، لكنها لن تتردد في حال توفر فرصة مناسبة لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة تؤدي لتحقيق الحركة لإنجاز كبير، مثل صفقة تبادل أسرى جديدة.
ويقول الكاتب إن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تعلم أن حماس لا تخشى خوض معركة قادمة مع إسرائيل، لأن الخطوات التي تقوم بها الحركة في غزة تشير لهذه المعركة، من خلال إفساحها المجال للتنظيمات الصغيرة لوضع المزيد من العبوات الناسفة قرب الجدار العازل، وفق قوله.
ويبدو أن جيش الاحتلال يخشى قيام حماس بعمليات مفاجئة من خلال تسلل عناصر مسلحة عبر الأنفاق بين غزة وإسرائيل، لتنفيذ عمليات قتل أو اختطاف داخل إسرائيل، حيث أشار الكاتب إلى أن جيش الاحتلال يتحضر للسيناريو الأسوأ بهذا الشأن.

الصواريخ والأنفاق
كما تمثل صواريخ وقذائف الحركة باتجاه إسرائيل سيناريو أكثر رعبا للاحتلال، وهو ما حذر منه نوعام مشيرا إلى الدور الذي تلعبه الكميات الكبيرة من القذائف الصاروخية في استنزاف منظومة القبة الحديدية، في ضوء ما يمثله ذلك "من خطورة وحساسية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل عدم قدرة القبة الحديدية على وقف تقاطر هذه القذائف، لأنها تسقط بعد ثوان فقط من إطلاقها، ولذلك تمنح حماس هذا السلاح أولوية في ترميمها، وتحضيرها للمواجهة القادمة مع إسرائيل".
وكشف الخبير العسكري لمعاريف أن تقديرات للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن هناك 32 نفقا في غزة، جزء منها تم تدميره بالحرب السابقة، وأخرى تم حفرها من جديد في السنة ونصف السنة الأخيرة، وهي ذات مسافات مختلفة، مقدرا أن هناك أنفاقا موجودة بالفعل داخل حدود إسرائيل، وأن حماس لا يمكن لها أن تفرط بهذا السلاح الإستراتيجي الأكثر أهمية، في ضوء عدم توفر حلول تكنولوجية لخطر الأنفاق.