عقوبات أميركا تحرم السودانيين من الرعاية الطبية

In this photo taken Monday, May 13, 2013 and released by the United Nations African Union Mission in Darfur (UNAMID), a woman suffering from malaria rests on a bed at a hospital in El Sereif village, North Darfur, Sudan. The hospital in Sereif village reopened due to the arrival of a mass of displaced people from Jabel Amir. The fighting in Jabel Amir area over the goldmines between Abbala, 'camel shepherd' tribe and Beni Hussein, 'cattle shepherd' tribe started early January this year and resulted in mass displacement of thousands, who mostly fled to El Sereif and Kabkabiya villages, provoking a serious humanitarian crisis. The hospital, suffers many critical problems in its building structure, it has only one doctor who attends hundreds of patients every day with serious health problems like hepatitis, malaria, chest infections, malnutrition and premature deliveries.
سودانية تعاني من الملاريا في إحدى القرى شمال دارفور (أسوشيتد برس-أرشيف)
يواجه الملايين من السودانيين الحرمان من الرعاية الطبية، خاصة في الحالات الحرجة، وذلك بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان بعد وصمه "بدولة راعية للإرهاب" منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.

جاء ذلك في تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية التي أوردت العديد من قصص المرضى الذين يموتون بسبب افتقار المشافي للأجهزة اللازمة للتشخيص، وحتى المواد الأساسية اللازمة لخياطة الجروح.

وتستدرك المجلة بأن الأمر لا ينطبق على النخبة الحاكمة لأنها تستطيع التوجه إلى السعودية أو الصين والخضوع للعلاج اللازم، في حين أن المواطنين العاديين الذين يعيش 39% منهم تحت خط الفقر، فإن العقوبات الأميركية تشكل مسألة حياة أو موت.

وتنقل عن صلاح الدين أبوسن -وهو رئيس الجمعية الأميركية السودانية الطبية التي تتخذ من كنساس مقرا لها- قوله إن الشعب بأكمله محروم من الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة اللازمة للعلاج بسبب ذنب لم يرتكبه.

ورغم أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم سيعملون على تخفيف العقوبات، وإنهم يعتقدون بأن السودان لم يعد ينشر الإرهاب، فإن شيئا من هذا القبيل لا يتحقق.

ومن أوجه معاناة الأطباء عدم قدرتهم على شراء الكتب والدوريات العلمية عبر مواقع الإنترنت المعروفة، أو الاطلاع على آخر مستجدات الأبحاث، أو حتى التعاون مع نظرائهم في أميركا.

ويشكو أطباء السودان أيضا من أن الأجهزة التي تتعرض للعطل لا يمكن إصلاحها لأن الشركات الأميركية التي صنعتها لا تسمح بإرسال القطع اللازمة لأنها تخشى العقوبات الأميركية.

المصدر : فورين بوليسي