هل بدأ العد التنازلي لحرب بين حماس وإسرائيل؟

واحد من الأنفاق التي كشفتها قوات الاحتلال واستخدمتها المقاومة الفلسطينية في توجيه ضربات موجعة للاحتلال - الأوروبية
أحد الأنفاق التي كشفتها قوات الاحتلال على الحدود مع غزة (الأوروبية-أرشيف)

ذكر الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أعادت بناء منظومة الأنفاق، مضيفا أنها تبذل جهودا مضنية في مشروع الأنفاق، حيث اقترب عددها لما كان عليه الوضع عشية اندلاع حرب غزة الأخيرة صيف 2014.

وأضاف هارئيل -في مقال نشرته صحيفة هآرتس- أن ذلك جاء في ظل عدم إقامة العائق المادي على حدود قطاع غزة، لأنه يكلف نحو 2.8 مليار شيكل ما يعادل (750 مليون دولار) مؤكدا أن هذا المبلغ غير متضمن في موازنة الجيش العسكرية للعام الحالي 2016.

وقال إن جهاز الأمن العام (شاباك) كشف بالأسابيع الأخيرة ثلاث خلايا مسلحة على الأقل لحماس في الضفة الغربية وشرقي القدس، وهو ما يعني أن قيادة الحركة لديها هدف واضح، يتمثل بتحويل المواجهات الحالية مع إسرائيل منذ ثلاثة أشهر إلى انتفاضة مسلحة.

واعتبر أن هذا التحول ستكون له آثار كبيرة بعيدة المدى بما قد يطال قطاع غزة، رغم نجاح أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية في إحباط كل جهود حماس بهذا الإطار، وكل ذلك يحصل بالتزامن مع ما وصفه بـ"حرب العقول والأدمغة" على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.

وتساءل عما إذا كانت حماس تبحث عن مواجهة عسكرية جديدة أمام إسرائيل؟ أجاب قائلا: المنطق يقول لا، فالقطاع ما زال لم يتعاف من جراحاته الحرب السابقة، وهناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين لم يتلقوا بعد منازل جديدة، ولم يحصلوا على تعويضات مالية.

‪هارئيل: حماس نجحت في نقل المعركة لأرض العدو‬ (الأناضول)
‪هارئيل: حماس نجحت في نقل المعركة لأرض العدو‬ (الأناضول)

سيناريوهات المواجهة
وأضاف أن هناك سيناريوهين يرجحان اندلاع مواجهة عسكرية، الأول نجاح حماس بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد إسرائيل انطلاقا من الضفة، مما سيؤدي لرد اسرائيلي كبير ضد الحركة في غزة، كما حصل عقب اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل في يونيو/حزيران 2014.

أما الثاني فيتمثل في الجهد الإسرائيلي لضرب منظومة الأنفاق على حدود غزة، مما قد يدفع قيادة حماس العسكرية للمبادرة بضربة استباقية ضد إسرائيل، رغم الثمن الكبير الذي سيدفعه قطاع غزة.

وختم بقوله إن ما قد يرجح اندلاع مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل أن عددا من أهداف الحركة تحققت بالحرب الماضية، مثل نقل المعركة إلى أرض العدو من خلال وحدات الكوماندوز البحري والجوي، وتساقط القذائف الصاروخية داخل الخط الأخضر، وهو ما اعتبرته الحركة نجاحا تم تتويجه باكتشاف حماس أن المستوطنين في منطقة غلاف غزة نقطة ضعف إسرائيلية يجب استغلالها جيدا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية