علماء أميركيون يمتدحون اتفاق نووي إيران

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير كتبه وليام برود، إن فائزين بجائزة نوبل وخبراء سابقين في صناعة السلاح النووي ومستشارين علميين سابقين بالبيت الأبيض كانوا من الموقعين على الرسالة التي أرسلت لأوباما.

وقد جاءت هذه الرسالة كطوق نجاة لجهود أوباما لحشد التأييد للاتفاق بالكونغرس الذي سيصوت عليه منتصف الشهر القادم، وذلك بعد ضربة تلقاها البيت الأبيض الخميس الماضي بإعلان عضو الكونغرس الديمقراطي اليهودي تشك شومر معارضته للاتفاق وعزمه التصويت من أجل عدم التصديق عليه.

وكانت الست دول الكبرى منها الولايات المتحدة قد وقعت بالعاصمة النمساوية فيينا منتصف يوليو/تموز الماضي على اتفاق يقضي بكبح نشاط إيران النووي، والسماح للمفتشين الدوليين بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية مقابل إنهاء العقوبات المالية وحظر تصدير النفط المفروض على طهران.

ومن الموقعين البارزين على الرسالة الفيزيائي ريتشارد غاروين الذي ساهم في تصميم أول قنبلة هيدروجينية بالعالم، وهو من الحفنة القليلة المتبقية من مجموعة الفيزيائيين الذين أدخلوا العالم إلى العصر النووي. وكان غاروين قد قدم لسنين طويلة استشارات للحكومة حول الأسلحة النووية وقضايا نزع السلاح.

وقال التقرير إن معظم العلماء الموقعين على الرسالة من الوزن الثقيل ومن الذين حازوا على التصاريح الأمنية المعروفة باسم "كيو (Q) التي تخول صاحبها الولوج إلى معلومات حساسة مثل تصاميم القنابل النووية، وهذا التصريح العلمي يوازي في أهميته ويعتبر النظير المدني للتصريح العسكري المعروف باسم "سري للغاية" (Top Secret) من حيث الحساسية ودرجة التحري الأمني عن حامله.

وقد استخدمت كلمتا "خلاق" و"صارم" لعدة مرات بالرسالة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد ذكرت الرسالة أن الاتفاق مع إيران يتمتع "بقيود أكثر صرامة من أي إطار لنزع السلاح تم التفاوض عليه من قبل".

وقالت الرسالة "نهنئك ونهنئ فريقك". وأضافت أن هذا الاتفاق سوف "يدفع قدما قضية السلام والأمن في الشرق الأوسط، ويمكن أن يكون إطارا لاتفاقات مشابهة في المستقبل".

ومن أبرز النقاط الفنية التي جاءت بالرسالة أن الاتفاق جاء في وقت حرج كانت فيه إيران على بعد "أسابيع فقط" من إنتاج الوقود النووي للقنبلة النووية.