موقع إسرائيلي: مصر تعرقل التهدئة بين إسرائيل وحماس

مقاوم من كتائب القسام يقف داخل الموقع العسكري الملاصق للحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة
عنصر من كتائب القسام يقف داخل الموقع العسكري الملاصق للحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة (الجزيرة)

كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن رسالة سرية بعثت بها إسرائيل للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، تنفي فيها إجراء أي مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل لاتفاق هدنة طويلة المدى، وذلك بسبب رفض مصر خطوة قد تعزز مكانة حماس.

وأكدت رسالة التطمين الإسرائيلية هذه لعباس أنه ليست هناك مباحثات مع حماس، وأن إسرائيل لا تعتزم التوصل لهدنة مع الحركة خلال الوقت الراهن.

وقال الموقع إن تجنب إسرائيل التفاوض مع حماس يرجع في الأساس إلى رفض مصر هذه الخطوة على اعتبار أنها تعزز مكانة الحركة التي يعتبرها النظام المصري خصما لدودا له.

وأوضح الموقع أن ممثلي السلطة الفلسطينية أعربوا خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى -جرت في الأسابيع الأخيرة- عن تحفظهم مما نشر حول إجراء حكومة بنيامين نتنياهو مباحثات سرية مع قيادة حماس للتوصل لاتفاق هدنة مؤقتة مدتها خمس سنوات.

وأشاروا إلى أن هذه المفاوضات -إن وجدت- فسيكون لها انعكاسات سلبية على مكانة السلطة لدى الجمهور الفلسطيني. 

وفي حين رفض مكتب نتنياهو التعليق على الخبر، أكدت مصادر فلسطينية وأخرى إسرائيلية صحة المعلومات في حديث مع "والا".

وأكد المحلل السياسي في الموقع آفي يسسخروف أن إسرائيل تتجنب في هذه المسألة إلحاق الضرر الذي قد يصيب صورة السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانة حماس.

وأشار يسسخروف -في الوقت ذاته- أن الأساس في القضية هو رفض مصر مثل هذه الخطوة بسبب مخاوفها من تعزيز موقف حماس، حليفة الإخوان المسلمين والخصم الرئيسي للنظام المصري.

وكان الموقع قد نشر قبل بضعة أشهر خبرا يفيد بأن حماس بعثت برسائل لإسرائيل تبدي فيها استعدادها لهدنة لمدة خمس سنوات، وذلك عبر عدد من الوسطاء، بينهم المبعوث الأممي للشرق الأوسط روبرت سيري، ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي الذي زار إسرائيل والتقى منسق عمليات الحكومة بالأراضي الفلسطينية اللواء يوآف مردخاي.

وتضمن الاقتراح آنذاك -وفقا للموقع الإسرائيلي- فتح المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، وإقامة ميناء بحري عائم، وإنشاء مطار في وقت لاحق.

وقال يسسخروف إن إسرائيل لم تستجب للاقتراح، وتعمدت في كل مرة تجاهل رسائل حماس التي كانت تصلها عبر هؤلاء الوسطاء.

المصدر : الجزيرة