سوريا ولبنان وطالبو اللجوء بصحف إسرائيل

الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده في مرتفعات الجولان
الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده بهضبة الجولان المحتلة الشهر الماضي (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة على تحليل عسكري للتدخل في هضبة الجولان، والأزمة السياسية في لبنان على خلفية أزمة النفايات المتفاقمة.

ففي صحيفة "إسرائيل اليوم" يرى اللواء احتياط يعقوب عميدرور أن إسرائيل لن تكسب شيئا إذا ما سرعت سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وساعدت على فتح الباب لسيطرة منظمات سنية على ما يتبقى من سوريا، واصفا السياسة الإسرائيلية في هذا السياق "بالعاقلة".

عميدرور في "إسرائيل اليوم": هناك خلاف في إسرائيل بشأن الرد المناسب على النار القادمة من الجانب السوري بين من يدعو إلى رد شامل وآخر يدعو لرد موضعي

الرد المناسب
وأشار الكاتب إلى خلاف في إسرائيل بشأن الرد المناسب على النار القادمة من الجانب السوري بين من يدعو إلى رد شامل وآخر يدعو لرد موضعي.

وفي توضيحه للوضع، يقول إن في جنوب الجولان اليوم تتواجد قوات للثوار لا يوجد لديها حتى الآن عمل ضد إسرائيل، بل تركز على إسقاط الأسد ونظامه، وفي الوسط والشمال قوات تؤيد الحكم العلوي وتخدمه وهي على اتصال مباشر مع إيران أو حزب الله.

ويحذر الكاتب إسرائيل من أن تصبح جزءا من النزاع الذي لا ينتهي في سوريا، مشيرا إلى أنه لا يوجد طرف واحد أفضل من خصمه بالنسبة لإسرائيل.

ويشير اللواء احتياط عميدور إلى حالتين يرى أن على إسرائيل أن تعمل فيهما دون مراعاة لمسألة أي من الطرفين في سوريا يخدم عملها، الأولى عندما تنقل إيران أو سوريا لحزب الله سلاحا مخلا للتوازن ويعطيه قدرة من شأنها أن تعرقل إسرائيل في كل مواجهة مستقبلية، والثانية عندما تنفذ عملية مباشرة ضد إسرائيل من هضبة الجولان أو من مكان آخر.

أما في الشأن اللبناني وتحت عنوان "القمامة صعدت إلى رأس اللبنانيين" رأى تسفي برئيل في "هآرتس" أن لبنان يعيش أزمة سياسية عميقة "لأن الحكومة لا تعمل جيدا في ظل غياب رئيس للبلاد، وبسبب أزمة القمامة الأخيرة".

ووفق الكاتب، فإن خبراء من ألمانيا والدانمارك وإيطاليا ودول عربية تم استدعاؤهم مقابل أموال طائلة لتقديم الاستشارة دون جدوى.

وأشار إلى أن تهاون الحكومة في متابعة القمامة تحول إلى موضوع سياسي مشتعل، حيث بدأ الحديث عن ثورة وعن "رغبة الشعب في إسقاط النظام" كما جرى في تونس ومصر، وعن "لاعبين غرباء يحاولون استغلال الاحتجاج لأغراض سياسية".

وفي ظل غياب التوافق واستمرار الخلافات الداخلية حول الرئيس يرى الكاتب أن الخيار النظري هو أن تتوصل السعودية وإيران إلى اتفاق بشأن هوية الرئيس الجديد، وأن تحاولا معا إجبار الحكومة والبرلمان على إجراء الانتخابات، لكن العلاقات المتوترة تحول دون ذلك في الوقت الراهن.

ورغم استمرار الأزمة يتوقع الكاتب أن تنتهي هذه "الرائحة" لأن الخصوم السياسيين والمتظاهرين يفهمون أن موازين القوى لا تستطيع في هذه الفترة ضمان انتصار أي طرف، وأن من الأفضل الإبقاء على الوضع الراهن.

هآرتس: إسرائيل تنكل بطالبي اللجوء الأفارقة دون أن تعرض أي حل لهم

تنكيل
وفي شأن محلي، قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إن إسرائيل تنكل بطالبي اللجوء الأفارقة دون أن تعرض أي حل لهم.

وأضافت في تعليقها على إطلاق سراح آلاف اللاجئين خلال الأيام الأخيرة بناء على قرار قضائي ومنعهم من دخول مدينتي إيلات وتل أبيب أن طلباتهم للجوء لا تكاد تبحث، موضحة أن معظمهم لا يمكنهم أن يعملوا، خاصة في ظل إغلاق مراكز تشغيل مهمة في وجوههم.

ووفق هآرتس، فإن المحكمة العليا أمرت بتحرير كل طالبي اللجوء الذين يمكثون في منشأة الاعتقال في النقب لأكثر من سنة، لكن وزير الداخلية سلفان شالوم قرر عدم السماح للمحررين بأن يناموا أو يعملوا في تل أبيب أو في إيلات، وهو قرار وصفته الصحيفة بأنه غير قانوني وعنصري.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية