البنتاغون يعرقل اتفاقات إطلاق سجناء بغوانتانامو

A protester holds up a sign calling for the release of Shaker Aamer from Guantánamo during a demonstration in central London in 2010. Photograph Leon Neal AFP Getty Images copy
متظاهرة في وسط لندن ترفع لافتة تطالب بإطلاق سراح معتقل في غوانتانامو (الفرنسية)

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة بموضوعات متنوعة منها عرقلة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اتفاقات إطلاق سراح سجناء بغوانتانامو، وتجربة الاتفاق مع إيران يمكن أن تكون بمثابة خريطة طريق للعلاقات الأميركية الكوبية، وأخيرا تزايد الكراهية الطائفية في قلب المجتمع المسلم ببريطانيا.

فقد نشرت صحيفة غارديان أن البنتاغون يقف حائلا دون عودة شاكر عامر المقيم في بريطانيا وسجينين آخرين من معتقلي غوانتانامو الذين استكملت وزارة الخارجية الأميركية صفقات دبلوماسية لنقلهم إلى أوطانهم.

وكان دبلوماسيون بريطانيون وأميركيون قد توصلوا إلى اتفاق في أواخر 2013 لعودة عامر، الذي قضى أكثر من 13 سنة في المعتقل السيئ السمعة دون تهمة وفقا لمصادر مطلعة على هذا التفاهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى مع تعهد البيت الأبيض بجعل قضية عامر أولوية بعد نداء شخصي من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، لعب البنتاغون ما أطلق عليه أحد المسؤولين "مناورات التلكؤ والإجراءات" لتعطيل وإضعاف الاتفاقات، وهو ما جعل البعض يعتبر البيت الأبيض غير حاسم بشأن قضايا غوانتانامو.

خريطة طريق
وفي سياق آخر كتبت فايننشال تايمز أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة ليست سوى خطوة أولى فيما ستكون عملية طويلة ومعقدة من التقارب لأن إزالة الحظر الأميركي عنها يستلزم إجراء من الكونغرس.

وترى الصحيفة أن هناك تشابها بين تاريخ إيران وكوبا فيما يتعلق بحكم فولغنسيو باتيستا الذي ارتقى إلى السلطة في كوبا بعد الثورة التي أطاحت بالحكم الاستبدادي عام 1933 لكنه أصبح دكتاتورا، مثل شاه إيران فيما بعد قبل أن يسقط نتيجة للثورة الكوبية عام 1959.

وعددت الصحيفة القواسم المشتركة بين إيران وكوبا بما يمكن الأخيرة من أن تحذو حذو إيران في إعادة صياغة السياسة الأميركية لصالحها, واعتبرت أن سياسة واشنطن الجديدة تجاه كوبا تأخرت كثيرا إلى أن اعترفت بأن سياسة الانعزالية القديمة لم تنجح ومن ثم يمكن لإيران أن تكون بمثابة خريطة طريق للعلاقات الأميركية الكوبية.

الطائفية ببريطانيا
وعلى صعيد آخر حذر رجال دين بارزون من أن الطائفية الدينية تزداد بين المجتمع المسلم في بريطانيا وتهدد بالتحول إلى جرائم عنف و"إرهاب".

وفي ذلك كشف تحقيق لصحيفة تايمز عن زيادة حادة، لكنها متخفية إلى حد كبير، في التوترات الطائفية بين مجتمع الأقلية الشيعية والجماعات السنية المنتشرة في بريطانيا نتيجة الحرب الطويلة والمريرة في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدعاة يؤججون الضغينة بين الطائفتين، بمن في ذلك بعض الذين يحاضرون في الجامعات البريطانية، ويحرضون على حوادث مثل الاعتداءات والهجمات على الأبنية والتخويف عبر الإنترنت.

يشار إلى أن عدد المسلمين في بريطانيا ثلاثة ملايين، منهم نحو 2.3 مليون من السنة في مقابل ثلاثين ألفا من الشيعة. وأغلبية الشيعة لهم جذور في إيران أو العراق أو أذربيجان أو البحرين.

وترى الصحيفة أن الجو الطائفي في بريطانيا يتفاقم بسبب الدعاية التي تصور الحرب في سوريا وكأنها معركة بين الثوار السنة ونظام الأسد الشيعي، كما أن صراع القوى الإقليمية بين السعودية السنية وإيران الشيعية له تأثيره أيضا.

المصدر : الصحافة البريطانية