عقاب النساء بالحرق عادة هندية متأصلة

Shivarti, the second wife of Namdeo, holds her grandson while carrying metal pitchers filled with water from a well outside Denganmal village, Maharashtra, India, April 21, 2015. In Denganmal, a village in Maharashtra state, some men take a second or third wife just to make sure their households have enough drinking water. Becoming what are known as "water wives" allows the women, often widows or single mothers, to regain respect in conservative rural India by carrying water from the well quite some distance from the remote village. When the water wife, who does not usually share the marital bed, becomes too old to continue, the husband sometimes takes a third and younger spouse to fetch the water in metal pitchers or makeshift containers. REUTERS/Danish Siddiqui TPX IMAGES OF THE DAYPICTURE 22 OF 29 FOR WIDER IMAGE STORY "WATER WIVES OF MAHARASHTRA"

SEARCH "WATER WIVES" FOR ALL IMAGES TPX IMAGES OF THE DAY
في الريف الهندي أي خلاف اجتماعي يمكن أن يتحول إلى مسألة حياة أو موت (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إنه رغم سعي الهند الحثيث للحاق بركب الحداثة، لا تزال تعاني من إرث اجتماعي مرعب ليس أقله عادة حرق النساء.

وتنتشر هذه العادة في الهند وسيلة لمعاقبة النساء على ما يعد إهانة للعائلة أو شرفها، كما يستخدم هذا النوع من العقاب في نزاعات حول المهر واتفاقات الزواج.

وطبقا لأرقام حكومية، تموت امرأة هندية واحدة على الأقل كل ساعة بسبب النزاعات المتعلقة بالمهر، ومن بين تلك النسوة من تحرق نفسها للهروب من النزاع المقيت حول مهرها.

وقالت الصحيفة إن هذه الممارسات ترسم صورة قاتمة للتوترات التي تهيمن على المجتمع الهندي في مرحلة تصطدم فيها تقاليد عتيقة بأفكار تتحدث كل يوم بشأن مكانة المرأة في العالم.

ويتحدث التقرير إلى امرأة هندية كانت ضحية لممارسة الحرق واسمها بارينيتا التي قالت إنها تعرضت للحرق عندما صبت عليها أخت زوجها الكيروسين وحرقتها بعد نزاع مستمر.

تقول بارينيتا إن عائلة زوجها أرادت أن تفرض عليها نمط حياة قاسيا ومتطرفا، وطلبت منها عدم العمل في صالون لحلاقة الشعر تملكه إحدى صديقاتها، كما وجهت العائلة اللوم لها لأنها أنجبت بنتين.

وبعد أن وجهت لأخت الزوج وأبيه تهمة الشروع في القتل، أنكر الاثنان التهمة وساندهما الزوج الذي شهد بأن زوجته هي التي أشعلت النار بنفسها في محاولة للانتحار.

وتقول الصحيفة إنها فحصت ملف القضية لأشهر عديدة، وتحدثت إلى جميع الشهود في القضية، ولكنها لم تستطع التوصل إلى تصور نهائي لتضارب الأقوال والوقائع.

إلا أن الصحيفة خلصت إلى القول بأن الحقيقة التي تفرض نفسها في جميع الأحوال هي أن أي خلاف حول الأمور الحياتية اليومية في الريف الهندي من السهل أن يتحول إلى مسألة حياة أو موت.

المصدر : وول ستريت جورنال