الجدار التونسي لا يمنع "الإرهاب"

جانب من اعتداء سوسة (يونيو/جوان 2015/ نزل أمبريال/مدينة سوسة السياحية/تونس)
مدينة سوسة التونسية السياحية الواقعة جنوب شرق العاصمة تعرضت لهجمات دموية أواخر الشهر الماضي (الجزيرة)

تناولت صحف بريطانية الجدار العازل الذي تعتزم تونس بناءه على طول الحدود مع ليبيا، وذلك في أعقاب تعرض مدينة سوسة السياحية لهجمات دموية أواخر الشهر الماضي، وأشارت إلى أن الجدار غير ذي جدوى ولا يمنع تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا لـ جانيت ستريت بورتر انتقدت فيه عزم الحكومة التونسية بناء الجدار، وقالت إنه لن يغير من عقلية من وصفتهم بالإرهابيين وإنه سيتسبب في عزوف السياح والمصطافين وستكون له آثار مدمرة لاقتصاد البلاد.

وأشارت الكاتبة إلى عدد من الجدران العازلة التي أقامتها بعض الدول في العصر الحديث، وقالت إن تلك الجدران لم تمنع الهجرة غير النظامية أو العنف بأشكاله في كثير من الأحيان.

وأضافت أن الجدران تعتبر طريقة قديمة للسيطرة على الحركة ومحاولة صد الأعداء، ولكن كثيرا من الحروب الحديثة تدار عن طريق الإنترنت أو الطائرات بدون طيار التي يمكن التحكم بها عن بعد.

مغادرة السياح
من جانبها، نشرت صحيفة ذي غارديان مقالا لـ سايمون جينكينز، أشار فيه إلى دعوة وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها إلى مغادرة تونس في أعقاب الهجوم على مدينة سوسة الذي أسفر عن مقتل وجرح عشرات السياح الأجانب.

وقال الكاتب إن خطوة الخارجية البريطانية خاطئة، وتعتبر بمثابة المكافأة لمن سماهم الإرهابيين، وفرض العقوبات الاقتصادية على تونس نفسها التي يعتمد اقتصادها على السياحة.

واختتم بالقول إن الأوضاع الأمنية في تونس ليست أكثر خطرا مما عليه الحال في بلدان عربية أخرى، وإن رحيل السياح البريطانيين عن تونس يعني أن بريطانيا نفسها تكون قد استسلمت "للإرهابيين".

يُذكر أن تحذير الخارجية البريطانية جاء بعد قرابة أسبوعين من الهجوم الذي استهدف فندقا في سوسة شرقي تونس، والذي أودى بحياة 38 شخصا بينهم ثلاثون بريطانياً.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية