حرب شرسة بين تنظيم الدولة والإعلام المعارض

الرقة وتنظيم الدولة
مقاتلون من تنظيم الدولة عند نقطة تفتيش بمدينة الرقة السورية (الجزيرة)

نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يستهدف نشطاء الشبكات الإعلامية السرية المعارضة، التي توثق فظاعاته في مدينة الرقة التي يعدها التنظيم عاصمة له.

وذكرت الصحيفة أن نشطاء الشبكتين اللتين يطلق عليهما "الرقة تُذبح في صمت" و"عين على الوطن" صاروا في مرمى مقاتلي التنظيم، ويعيشون في خوف من شن موجة من الاعتقالات ضد من يشتبه فيهم.

وبحسب شبكة "الرقة تُذبح في صمت" اعتقلت شرطة التنظيم نحو 25 شابا خلال الأيام الماضية عند نقاط التفتيش وداخل مقاهي الإنترنت. وقالت الشبكة إن المعتقلين تم استجوابهم لكنها نفت أنهم كانوا أعضاء فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبة المقررة لعضوية هاتين الشبكتين السجن وقد تصل إلى الإعدام، وهو ما يعكس الإزعاج الشديد الذي تسببه للتنظيم. وأضافت أن جهود التنظيم المكثفة ضد هاتين المجموعتين تتزامن مع سلسلة من الخسائر العسكرية بالقرب من الحدود التركية.

ونقلت الصحيفة عن أحمد عبد القادر، مدير شبكة عين على الوطن، قوله إن مجموعته فقدت ستة من طاقمها الصحفي العام الماضي، حيث تم أسرهم وإعدامهم علنا في ميدان عام.

وأكد عبد القادر التضييق الأخير على النشطاء في المدينة، وقال إن تقدم المليشيات الكردية وحلفاءها أثار الرعب في المدينة حيث قام التنظيم باعتقال عشرات الأشخاص، وظلت مصادره خارج نطاق البث ويتعذر الوصول إليها طوال الأيام العشرة الماضية. وخلال تلك الفترة نصب التنظيم كاميرات مراقبة في أنحاء الرقة.

المصدر : تلغراف