ضابط بريطاني سابق يدعو لتكوين جيش مرتزقة لقتال "الدولة"

FILE - In this undated file picture released on Friday Nov. 29, 2013, and posted on the Facebook page of a militant group, members of Ahrar al-Sham brigade, one of the Syrian rebels groups, exercise in a train camp at unknown place in Syria. With a new label - the Islamic State of Iraq and the Levant - the global terror network al-Qaida is positioning itself as a vanguard defending a persecuted Sunni community against Shiite-dominated governments across Syria, Lebanon and Iraq. For moderates around the region, the renewed assertiveness of the jihadis is increasingly taking on the aspect of a regional calamity. (AP Photo, File
مان وصف قوات تنظيم الدولة بأنها مرهوبة الجانب أكثر منها محترفة (أسوشيتد برس)

قال ضابط وحدة الخدمات الجوية الخاصة البريطانية السابق سايمون مان إن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق يمكن أن تحسم بالاستعانة بجيش من المرتزقة.

ونقلت صحيفة ذي تلغراف البريطانية عن مان قوله إنه لا يملك خططا جاهزة، إلا أنه في حالة الاستعانة به -كما حدث في غينيا الاستوائية وأنغولا وسيراليون- فإنه سيدفع بخططه بذلك الاتجاه.

وقال "إذا اتصلت بي الحكومة العراقية ووضعت في تصرفي الميزانية الكافية لتجنيد قوة ضاربة من ألفي مقاتل، فسأقبل المهمة".

وعلل مان اعتقاده بنجاعة اقتراحه بأن تنظيم الدولة مرهوب الجانب أكثر منه محترف، وأن التنظيم لن يستطيع التغلب على حسن التدريب والخبرة.

بتريوس قال إن عدم انتصار التحالفعلى تنظيم الدولة يعني أنه يخسر(رويترز)
بتريوس قال إن عدم انتصار التحالفعلى تنظيم الدولة يعني أنه يخسر(رويترز)

وكان عسكريون غربيون قد عبروا في الفترة الماضية عن شكوكهم في قدرة الجيش العراقي على مواجهة تنظيم الدولة، خاصة أن الجيش لا يزال يفتقر إلى التدريب والتسليح المناسبين.

اعترافات أميركية
من جهة أخرى، صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام بأن بلاده تفتقر إلى خطة متكاملة لمواجهة تنظيم الدولة، بينما دعا قائد الجيش البريطاني اللورد دانات الدول الغربية للإقدام على "المستحيل" وإعادة إرسال القوات إلى العراق.

يذكر أن تنظيم الدولة سجل في الفترة الماضية انتصارات مهمة على الأرض، فبالإضافة إلى تمكنه من الاحتفاظ بالموصل -ثاني أكبر مدينة في العراق- لأكثر من عام، تمكن من الاستيلاء على مدينتين مهمتين خلال الأسابيع الماضية وهما الرمادي في العراق، وتدمر في سوريا.

وقد اعترف الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) ديفد بتريوس في مقابلة مع قناة "بي.بي.أس" الأميركية، بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة يواجه الخسارة على الأغلب في الوقت الحالي.

وأضاف بتريوس -الذي سبق أن قاد القوات الأميركية في العراق عام 2007- أن عدم انتصار التحالف الدولي في القتال ضد تنظيم الدولة يعني أنه يخسر، لأن الوقت لا يسير لصالحه وسط تقدم التنظيم.

من جهة أخرى، تواجه القوات الحكومية العراقية أزمات أخرى تضاف إلى مشاكل التسليح والتدريب، مثل أزمة الثقة بين المجندين والقيادات العليا، حيث نشرت وول ستريت جورنال الأميركية الأسبوع الماضي تقريرا قالت فيه إن القوات العراقية التي تتدرب لمعركة استرداد الموصل تعاني من مشكلة عدم ثقة في القيادات العليا للجيش.

ويفيد التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة من قاعدة بسمايا في العراق، بأن الجنود لا يزالون يشعرون بطعم المرارة من الهزائم السابقة، سواء فيما يتعلق بسقوط الموصل منتصف العام الماضي أو سقوط الرمادي قبل أسابيع قليلة.

وقال الجنود إنهم تعرضوا لمواقف صعبة في معارك عدة مع التنظيم، ليس أقلها هروب قياداتهم وترك وحداتهم وراءهم، وعدم تأمين العتاد المطلوب.

وتنقل الصحيفة عن العسكري العراقي عباس عدوان قوله "إنه أمر شائع أن نرى قادتنا يتركوننا خلفهم"، ويتذكر أحد المواقف من معركة في الرمادي العام الماضي عندما انسحب ضابط الوحدة التي يقاتل فيها من موقع تبادل النار.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية