صنداي تلغراف: تنظيم الدولة قوة مرعبة بالمنطقة

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في منطقة الأنبار غربي العراق مطلع العام الماضي (أسوشيتد برس)

تناولت صحف بريطانية استمرار تقدم تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وأشار بعضها إلى أنه أصبح قوة تبعث الرعب في المنطقة، ودعت أخرى إلى ضرورة إرسال قوات أميركية لوقف تقدمه.

فقد نشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا تحليليا لمحررها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن وصف مسلحي تنظيم الدولة بأنهم مجرد مجموعة من الهواة.

وأضاف سبنسر يبدو أن أوباما الآن ربما يميل إلى الندم على تقليله من شأن مسلحي تنظيم الدولة الذين باتوا على وشك تشكيل دولة قابلة للحياة والاستمرار أكثر من أي وقت مضى، خاصة في أعقاب استيلائهم على مدينة تدمر الأثرية، ليصبحوا مسيطرين على نصف مساحة سوريا.

وتساءل الكاتب بالقول "كيف تمكن تنظيم الدولة من إلحاق هذا القدر من الإهانة بالقوة العظمى في العالم؟".

كاتب بريطاني: كيف تمكن تنظيم الدولة من إلحاق هذا القدر من الإهانة بالقوة العظمى في العالم؟

إهانة قوة عظمى
وأشار إلى أن النجاحات التي يحققها تنظيم الدولة منذ 2013 يراها محللون أنها تعود إلى طبيعة التكتيكات والإستراتيجية التي يتبناها في توسعه ونشر نفوذه.

وأوضح أن تنظيم الدولة يعتمد على إستراتيجية ترويع الخصوم عن طريق اتباعه أسلوب الدعاية الواسعة التي تخدم هذا الغرض.

كما أشار سبنسر إلى أن بعض الضباط البارزين في الشرطة العراقية تحدثوا عن وصول صور على هواتفهم المحمولة لزملائهم من الضباط الذين ذبحهم مسلحو تنظيم الدولة.

من جانبها، نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالا للكاتب جيمس روبين أشار فيه إلى أنه يمكن القول إن تنظيم الدولة يشكل الجماعة الإرهابية الأغنى والأفضل تجهيزا حتى الآن منذ انهزام تنظيم القاعدة وحركة طالبان بـأفغانستان في 2001.

وأوضح أن تنظيم الدولة حقق نصرا مهما الأسبوع الماضي بسيطرته على الرمادي التي تعتبر مدينة حيوية في حال وجود فرصة لتوحد العراق برمته. وأضاف أن أجواء الهدوء التي كانت تخيم على شوارع الرمادي في 2007 كانت تعتبر مؤشرا على النجاح إبان تقدم القوات الأميركية في المنطقة.

وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة يسيطر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية تعادل مساحة دولة عربية كبيرة.

وقال إنه لا حاجة لإرسال جيش أميركي إلى منطقة الشرق الأوسط، ولكن يمكن لعدد من العسكريين المؤهلين إيقاف تقدم تنظيم الدولة في المنطقة.

وفي السياق ذاته، نسبت صحيفة ذي أوبزيرفر إلى مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن طهران أرسلت قوات إيرانية لدعم القوات البرية العراقية، وذلك في محاولة لاستعادة مصفاة بيجي النفطية من سيطرة تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية