غارديان: مطلوب ضغط دولي متضافر لتحسين أوضاع الروهينغا

A volunteer gives biscuits to Rohingya migrants who arrived by boat, at the port of Julok village in Kuta Binje, Indonesia's Aceh Province, May 20, 2015. Hundreds of Rohingya and Bangladeshi migrants landed in Indonesia's northwestern Aceh province early on Wednesday, an Indonesian search and rescue official said. REUTERS/Beawiharta
متطوع يقدم طعاما للاجئي الروهينغا لدى وصولهم إلى إندونيسيا (رويترز)

علقت صحيفة غارديان على محنة مسلمي الروهينغا الذين يفرون من ميانمار هربا بأرواحهم من الاضطهاد المستمر الذي يلاقونه هناك، وأشارت إلى المعاناة المروعة التي يمرون بها وهم في قواربهم المهلهلة ولا صريخ لهم بعد أن نبذتهم بعض الدول التي كانوا يحاولون اللجوء إليها مثل بنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا وتايلند.

صمت زعيمة المعارضة البورمية البارزة أونغ سان سو كي منتقد، ويظهر تناقضا صارخا أن تكون بهذا التحفظ الشديد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أقلية عرقية من بلدها

ومن صور المعاناة الاقتتال الذي يقع بينهم على الطعام والشراب الشحيح، لدرجة أن البعض يلقى حتفه بسبب ذلك ومنهم من يلقى في البحر.

وأشارت الصحيفة إلى أن معاناة لاجئي الروهينغا بدأت مع وصولهم إلى بنغلاديش عام 1982 بعد تجريدهم من حقوقهم بموجب قانون بورمي رفض الاعتراف بهم كأحد "الأجناس القومية" البالغ عددها 135، حيث حرموا من حقوق المواطنة الأساسية، وفي السنوات التالية طردوا من أراضيهم وكانوا ضحايا الضرائب التعسفية والعمالة القسرية ومنعوا من السفر أو الزواج بدون تصريح بل وكان من غير القانوني أن تنجب الأسرة أكثر من طفلين.

وتعتقد الصحيفة أن الطريقة الوحيدة لتحسين أوضاع الروهينغا هي من خلال ضغط دولي متضافر متعدد الأطراف على جميع بلدان المنطقة، وأضافت أن الوقت قد حان لإلقاء نظرة شاملة على المهاجرين عموما، حيث إن عدد النازحين في العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي مقال آخر بنفس الصحيفة أشارت كاتبته إلى أصوات الغضب المتعالية لما يحدث لمسلمي الروهينغا وضرورة عمل شيء لرفع المعاناة عنهم ومساعدتهم في هذه المحنة.

وانتقدت الصحيفة صمت زعيمة المعارضة البورمية البارزة أونغ سان سو كي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لمواقفها البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان في ميانمار، أمام ما يحدث لهؤلاء اللاجئين من الروهينغا، وقالت إنه يظهر تناقضا صارخا أن تكون بهذا التحفظ الشديد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أقلية عرقية من بلدها.

المصدر : غارديان