تداعيات الاتفاق النووي الإيراني بصحف أميركية

TEHRAN, IRAN - APRIL 3: Iranians hold a celebration in capital Tehran after negotiators took a significant step Thursday toward the framework for an agreement aimed at keeping Iran's nuclear program peaceful. On Thursday evening, Iran and the P5+1 group of nations (the U.S., China, France, Russia, the U.K. and Germany) unveiled a preliminary framework for talks aimed at curbing Tehran's nuclear program.
إيرانيون يحتفلون بإبرام الاتفاق النووي (غيتي)

لا تزال تداعيات الاتفاق الإطاري النووي مع إيران تهيمن على عناوين أبرز الصحف الأميركية، وخصوصا الموقف الإسرائيلي من الاتفاق.

فقد كتبت مجلة فورين بوليسي في مقالها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مخاوف مشروعة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لكنها تساءلت إلى أي مدى هو على استعداد للمضي في الأمر مع عدم وجود ضغط من واشنطن لإثبات حجته.

وترى المجلة أن الاتفاق الإطاري به أوجه قصور وأن نتنياهو سيواصل انتقاده له قبل الموعد المحدد للاتفاق النهائي في يونيو/حزيران، ومن هذا القصور وجود قضايا رئيسية لا تزال بدون حل منها عدم وضوح توقيت ومدى سرعة رفع العقوبات الدولية عن إيران وتصور آليات المراقبة لبرنامجها النووي وكيفية تسوية الاعتبارات الأميركية والإيرانية المتضاربة بشأن الاتفاق.

واشنطن بوست: الاتفاق الإطاري بشأن برنامج إيران النووي سيغير الشرق الأوسط بشكل كبير، وهذا التغيير سيكون للأفضل

وفي السياق، نشرت صحيفة واشنطن تايمز أن مسؤولين إسرائيليين وجمهوريين بالكونغرس الأميركي زادوا الأمر صعوبة بوضع شروط قاسية لأي اتفاق نووي مع إيران، مما يشير إلى ضغوط داخلية ودولية جديدة على المفاوضات التي تسبق الموعد النهائي في الصيف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومات العربية الرائدة، بما في ذلك السعودية، قبلت بحذر الدبلوماسية التاريخية مع إيران، لكن المسؤولين السعوديين قالوا إنهم بحاجة لمزيد من التأكيدات بحظر مسار إيران لامتلاك أسلحة نووية.

ومن جانبها، علقت صحيفة واشنطن بوست بأن على الرئيس باراك أوباما أن يتصرف بحذر شديد فيما يتعلق بالاتفاق الإطاري مع إيران، وقالت إنه بإصراره العلني على عدم وجود بديل للشروط التي وافق عليها فإنه يساعد بذلك في تأكيد أن خيار الحفاظ على العقوبات لم يعد بديلا عمليا. وأضافت أن موقف البيت الأبيض في نفس الوقت يجازف بإضعاف موقعه التفاوضي في المساومة الحاسمة مع إيران.

وترى الصحيفة وجود اختلاف حاد بين تفسيري الحكومتين الأميركية والإيرانية حول نقطة كيفية رفع العقوبات عن إيران، وأن الهوة بينهما مهمة للغاية لأنه إذا لم يكن رفع العقوبات مشروطا بالأداء الإيراني فإن الولايات المتحدة وشركاءها سيفقدون نفوذهم.

وأشار مقال آخر بنفس الصحيفة إلى أن الاتفاق الإطاري بشأن برنامج إيران النووي سيغير الشرق الأوسط بشكل كبير وأن هذا التغيير، تاريخيا على الأقل، سيكون للأفضل. وقالت واشنطن بوست إن المؤكد هو أن الوضع الراهن للعداوة "العمياء" بين إيران والغرب في فترة ما بعد عام 1979 قد انتهت وأن مرحلة جديدة من العلاقات قد بدأت.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يضع قيودا أكثر صرامة على الأنشطة النووية الإيرانية مما كان يتوقع المتشككون، حيث إنه سيكون لدى إيران أجهزة طرد مركزية أقل لتخصيب اليورانيوم والمزيد من سنوات القيود والمراقبة الشاملة أكثر من المتوقع.

المصدر : الصحافة الأميركية