صحف غربية: دمار ومجازر مفزعة في تكريت

Shiite militiamen chant slogans as they take the body of an Islamic State fighter for burial after overnight clashes in Tikrit, 130 kilometers (80 miles) north of Baghdad, Iraq, Tuesday, March 24, 2015. (AP Photo/Khalid Mohammed)
عناصر من مليشيات الحشد الشعبي يحتفلون بجانب جثة مقاتل من تنظيم الدولة في تكريت (أسوشيتد برس)

تناولت صحف بريطانية وأميركية العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي لاستعادة تكريت من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى حدوث مجازر مفزعة في المدينة التي يسودها الدمار.

فقد أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى وجود أدلة تبعث على الفزع على حدوث مجازر في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين والواقعة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، وذلك بعد فرار مقاتلي تنظيم الدولة منها.

وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 300 ضحية في مذبحة وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية عراقية.

من جانبها أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن تحرير تكريت من سيطرة تنظيم الدولة جاء على حساب خسائر فادحة في الأرواح، وأن آثار الخراب والدمار تعم كل أرجاء المدينة.

واشنطن بوست: قوات عراقية ومليشيات شيعية مدعومة من إيران شاركت في حرب شوارع ضد مقاتلي تنظيم الدولة في تكريت، إضافة إلى الدعم الجوي من قبل التحالف الدولي

حرب شوارع
وأضافت أن قوات عراقية بالتعاون مع مليشيات شيعية تدعهما إيران شاركت في حرب شوارع ضد مقاتلي تنظيم الدولة في تكريت، وأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شارك في شن غارت جوية في عملية تحرير تكريت.

وأضافت الصحيفة أن مليشيات الحشد الشعبي متهمة بالقيام بعمليات نهب وحرق في تكريت، وأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بانسحاب تلك المليشيات من المدينة.

وفي تقرير منفصل أشارت الصحيفة إلى أن عددا من قيادي تنظيم الدولة هم بالأصل من الضباط السابقين في الجيش العراقي إبان عهد الرئيس صدام حسين.

وأوضحت الصحيفة أن الأميركيين حلّوا الجيش العراقي السابق إبان غزوهم العراق في 2003، وأن نحو 400 ألف جندي عراقي تم تسريحهم بأسلحتهم بعد أن حرموا من رواتبهم وتقاعدهم، مما جعل عديدين منهم ينضمون إلى جماعات متطرفة.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن مقاتلين أجانب يتوافدون إلى منطقة الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة.

وأوضحت أن إحدى البلدات في النرويج ترفد تنظيم الدولة بعدد كبير من المقاتلين، وأشارت إلى أن هناك عوامل متعددة تدفع بهؤلاء إلى سلوك هذا الطريق والتوجه للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين سياسيين عادة ما ينحون باللائمة على وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على هؤلاء الشباب، كما يرون أن ظروفا أخرى لها دورها مثل التمييز العنصري والبطالة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية