إيران تبلغ الحوثيين باجتناب باب المندب وحدود السعودية

عدد من الصحف اليمنية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 فبراير 2015

عبده عايش-صنعاء

كشفت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الثلاثاء عن تحذيرات إيرانية للحوثيين بعدم السيطرة على مضيق باب المندب أو الاقتراب من الحدود السعودية, كما تناولت فشل المفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر من أجل الخروج من أزمة الفراغ بالسلطة، واستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وركزت على الوضع الصحي لهادي.

وأفادت يومية "الشارع" أن جماعة الحوثي تلقت تحذيرات من إيران بعدم السيطرة على مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، تجنبا للدخول في مشكلة مع مصر، ليس وقتها الآن، كما نصحتهم بعدم الاقتراب من الحدود السعودية في الوقت الراهن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع، لم تذكر اسمه، قوله إن الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام ومعه شخص آخر يدعى علي ناصر قرشة، نقلا رسالة خطية من عبد الملك الحوثي إلى الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز (رئيس الاستخبارات العامة بالسعودية) والذي تم عزله من منصبه إثر وفاة الملك عبد الله، وقال المصدر إن رسالة الحوثي كانت بناء على نصائح تلقاها من سفراء الصين وروسيا وإيران بمحاولة التقرب من الرياض في الوقت الحالي.

وقالت "الشارع" إن إيران أبلغت الحوثيين بأنها لن تستطيع تقديم أي دعم مالي هذه الأيام، لأنها تمر بأزمة بسبب انخفاض أسعار النفط، وأبلغتهم بضرورة السيطرة على جميع المؤسسات الإيرادية في الدولة للإنفاق على أنشطة الجماعة.

كما أبلغت إيران جماعة الحوثي بأن الوقت غير مناسب للعداء مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى أن يتمكنوا من بسط نفوذهم على الدولة، وقال المصدر إن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام التقى مؤخرا السفير الإيراني في صنعاء وقال له "الزعيم سيأتي وقته".

جماعة الحوثي كانت تسعى لمعرفة منظومة الاتصالات الأميركية الموجودة بجهاز الأمن القومي بصنعاء، والتي كانت تستخدم في توجيه الطائرات بدون طيار، وتسليمها لإيران، لكن الأميركيين دمروا هذه المنظومة قبل دخول الحوثيين صنعاء

وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي كانت تسعى لمعرفة منظومة الاتصالات الأميركية الموجودة بجهاز الأمن القومي بصنعاء، والتي كانت تستخدم في توجيه الطائرات بدون طيار، وتسليمها لإيران، لكن الأميركيين دمروا هذه المنظومة قبل دخول الحوثيين صنعاء وسيطرتهم على أجهزة التنصت.

مرض هادي
أما صحيفة "الأولى" فركزت على فشل المفاوضات بين القوى السياسية والحوثيين برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر, ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن بن عمر أجل المفاوضات صباحا للمساء بعد اضطراره لزيارة الرئيس هادي بمنزله للاطمئنان على صحته، بعد ورود أنباء بأنه في وضع صحي خطير.

وقالت "الأولى" على لسان المصدر إن الرئيس هادي كان طريح الفراش ويعاني من مشاكل خطيرة في القلب، نتيجة تمدد الشريان التاجي، بفعل الآثار الجانبية للعلاج الذي ظل يستخدمه الفترة الماضية.

وأشار المصدر إلى أن الرئيس قام قبل توليه السلطة بإجراء عملية قلب مفتوح بأميركا، وتم على أساسها زرع شرايين له، وذلك بنزع أنسجة من جسده ووضعها كشرايين بدل التالفة، وأنه ظل منذ ذلك الوقت يستخدم علاجا ضد الكوليسترول له آثار جانبية منها تمدد والتهاب الشريان التاجي.

وقال أيضا إن هادي كان يعتزم إجراء عملية جراحية لقلبه في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كان مقررا سفره إلى الولايات المتحدة لإجراء العملية، غير أن واشنطن نصحته بعدم السفر بسبب معلومات استخباراتية من أنه سوف يتم الانقلاب على نظامه.

وأوضح المصدر أنه جرى التواصل عن طريق وسيط سياسي مع جماعة الحوثيين لطلب السماح للرئيس المحاصر في منزله، للخروج إلى أي مستشفى يختاره للعلاج، وذكر أن الجماعة أعطت الإذن له بالخروج للعلاج، وتم التواصل مع أحد أبناء هادي لإبلاغه بالأمر، لكن الرئيس لم يخرج إلى أي مستشفى حتى اليوم. وقالت الصحيفة إن الرئيس يرفض العرض الحوثي بالخروج من أجل العلاج.

المصدر : الجزيرة