صحيفة: على مصر التعاون لتكوين حكومة وحدة وطنية بليبيا

سبعة قتلى بقصف المقاتلات المصرية لدرنة الليبية
نيويورك تايمز: الضربات الجوية المصرية لدرنة توسيع كبير للتدخل العسكري المصري المباشر بليبيا (الجزيرة)

استمرت الصحف الأميركية في تناولها ذبح تنظيم الدولة الأقباط المصريين في ليبيا وتأثير ذلك على مصر وما يجب أن تفعله القيادة المصرية، وأشارت إلى أن القاهرة لم تبلغ واشنطن بتدخلها العسكري في ليبيا.

وقالت نيويورك تايمز في افتتاحية لها إن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة المنطقة العمل معا لتعزيز جهود الأمم المتحدة الهادفة لتكوين حكومة وحدة وطنية بليبيا تستطيع معالجة مشاكل تنظيم الدولة والمشاكل الأخرى.

وأوضحت أن الدعوة المصرية لمجلس الأمن هذا الأسبوع لتشكيل تحالف دولي للتدخل بليبيا وفرض حصار بحري والسماح بتصدير السلاح لها -وهي دعوة لم تجد تأييدا يذكر- من شأنها صب النار على الزيت وإعاقة جهود الأمم المتحدة الهشة التي تمنح الأمل الوحيد في تشكيل جبهة ليبية ضد تنظيم الدولة.

توسيع التدخل
وأشارت إلى أنه رغم أن مصر حليف كبير لأميركا فإنها لم تبلغ واشنطن مسبقا بعزمها تنفيذ ضربات جوية داخل ليبيا. وقالت إن هذه الضربات تعتبر توسيعا كبيرا للتدخل العسكري المصري المباشر في ليبيا، ولا يوجد دليل على أن حكومة السيسي قد فكرت جيدا في ردها هذا.

ونشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا عن تأثير ذبح الأقباط بمصر، قائلة إن القتلة ربما كانوا يهدفون لاستغلال العداءات الطائفية في مصر كما استغلوها في العراق وسوريا، لكن النتيجة كانت عكس ما يهدفون إليه.

نيويورك تايمز: رغم أن مصر حليف كبير لأميركا فإنها لم تبلغ واشنطن مسبقا بعزمها تنفيذ ضربات جوية داخل ليبيا

وأورد المقال ما قام به الرئيس السيسي من تعبير عن تضامنه مع المسيحيين بزيارته البابا تواضروس وتعزيته وإعلان الحداد لمدة أسبوع بالبلاد واعتبار الضحايا "أبناء حقيقيين لمصر". وأشار إلى أنه ومهما تكن القيمة الإستراتيجية لهذه التعبيرات فإن إظهار الرئيس المصري الاحترام للأقباط في بلاده هو بالضبط ما يتطلعون إليه.

وسرد المقال قائمة طويلة مما سماها "الاعتداءات" ضد الأقباط، وقال إنها ازدادت كثيرا في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وازدادت أكثر عقب تسلم الإخوان المسلمين الحكم عام 2012 الأمر الذي أدى بعشرات الآلاف من الأقباط للسعي إلى مغادرة مصر نهائيا.

مهاجمة الإسلام
ونشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا كتبه رئيس تحريرها السابق ويسلي برودن هاجم فيه الإسلام ووجه انتقادات للرئيس أوباما ووصف موقفه مما يسميه "الإرهاب الإسلامي".

وقال برودن إن أوباما شغوف بالدفاع عن الإسلام كلما رأى ميكروفونا أو دفترا لمراسل صحفي ليكون هو "الشخص الذي يدافع عن الدين الذي يرعب العالم".

وفي تلميح قاس، أشار الكاتب إلى أن أبا أوباما مسلم، وأنه تربى على يد امرأة تحتقر أميركا، وتعلم بمدرسة إسلامية خلال سنوات تكونه الأولى، وأصبح أخيرا "عدائيا" في دفاعه عن الإسلام ضد المنتقدين الأميركيين. وأضاف أن أوباما يقول أشياء عن المسلمين في أميركا يعلم أي أميركي أنها ليست صحيحة.

المصدر : الصحافة الأميركية