تحريض إعلامي إسرائيلي على هدم منازل الفلسطينيين

الاحتلال يهدم بيوتا لفسطينيين بالضفة الغربية متهمين بقتل مستوطين يهود لأناضول نوفمبر 2015
منزل هدمته إسرائيل لفلسطيني تتهمه بقتل مستوطنين يهود في الضفة الغربية (الأناضول)

قال مسؤول طبي إسرائيلي إن منفذي الهجمات من الفلسطينيين يسددون طعنات سكاكينهم إلى مناطق محددة في أجساد الإسرائيليين كما لو أنهم تلقوا تدريبا عليها، فيما طالب إعلاميون بضرورة هدم منازل المهاجمين انتقاما منهم.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مدير الطوارئ بمستشفى شعاري تصديق في القدس الدكتور عوفر مرين القول إنهم لاحظوا من خلال معايناتهم للمصابين في تلك الهجمات أن منفذيها لا يسددون طعناتهم بشكل عشوائي بل يقصدون القتل المباشر كأنهم قرؤوا ذلك في دليل تدريبي.

واستشهد بحالة أحد المصابين قبل أسابيع والذي وصل إلى المستشفى وهو يعاني من أربع طعنات في الرئتين والجزء العلوي الأيمن من جسده والرقبة والقلب، حيث لا يزال بحالة خطرة على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على حادثة الطعن.

وبسبب استمرار الهجمات على الإسرائيليين طالب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان الحكومة الإسرائيلية بهدم منازل المهاجمين الفلسطينيين وعدم تسليم جثامينهم إلى ذويهم، وبإعادة العمل بسياسة الردع لمواجهتهم على حد قول القناة السابعة التابعة للمستوطنين.

وذكرت القناة في موقعها الإلكتروني أن ليبرمان كان يقوم بجولة ميدانية في مفترق مستوطنة غوش عتصيون بالضفة الغربية التي يسكن فيها عندما أدلى بتلك التصريحات التي وصف فيها الحكومة الإسرائيلية بالانهزامية، داعيا إياها إلى التشويش على حياة الفلسطينيين لأنها بدلا من أن تتغلب على موجة تلك الهجمات فإنها تشجعها، حسب زعمه.

وكان رئيس مجلس التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ديفد بيرل قد انتقد الحكومة الإسرائيلية لأنها "لم تنفذ قراراتها بتوفير إجراءات الحماية الأمنية للمستوطنين" بعد مرور عدة أشهر على اندلاع موجة العمليات الفلسطينية.

وفي سياق التحريض الإعلامي على الفلسطينيين، حض عوزي باروخ في موقع القناة السابعة الحكومة على مواصلة عمليات هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين "بهدف ردعهم عن الاستمرار في هذه الموجة من الهجمات التي لا تسفر في كثير منها عن مقتل اليهود، فيما يلقى معظم منفذيها الفلسطينيين مصرعهم في ساحة العملية".

وأعرب الكاتب عن أسفه "لأن من لا يُقتل منهم يعود لممارسة حياته الطبيعية عقب اعتقاله عدة سنوات في السجون الإسرائيلية لفترات قد تمتد من عشرة إلى 15 عاما".

وأضاف أنه يتعين على أجهزة الأمن الإسرائيلية استخدام المزيد من أدوات الردع الفعالة ضد منفذي العمليات الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هدم المنازل قد يكون سياسة قادرة على ردعهم، وهو ما يفسر النشاط الملحوظ لتلك الأجهزة مؤخرا في المعاينة الهندسية لأكثر من عشرين منزلا للمهاجمين، حسب قوله.

من جانبه، عبر مدير منتدى الوعي الإسرائيلي تساحي ديكشتاين في موقع ويللا الإخباري عن شعوره بالصدمة لدى قيامه بجولة ميدانية في بعض أحياء القدس -خاصة الحي اليهودي (مائة شعاريم)- حين رأى أعلاما فلسطينية وشعارات معادية للصهيونية على جدران الحي في قلب المدينة التي تعتبرها إسرائيل عاصمة لها، وهو ما يعد تجاوزا لخطوط حمراء.

المصدر : الجزيرة