صحيفة إسرائيلية: التدخل الروسي بسوريا يخدمنا
وذكر تساحي هنغبي -في لقاء أجراه معه مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" بسبب قرب نهاية عمله- أن الشرق الأوسط جرت عليه ثمانية تغييرات في السنوات الأخيرة، أهمها قيام دول وسقوط أخرى، وزعماء عرب قتلوا واعتقلوا، وخارطة العنف غيّرت وجهتها، وحروب خاضتها إسرائيل في لبنان وغزة، لكن التحديات والمخاطر الأمنية لم تتوقف لحظة واحدة.
وأضاف هنغبي أن تطورات كثيرة شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، أخطرها حرب لبنان الثانية، واختطاف حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وحربي الرصاص المصبوب والجرف الصامد على غزة، والملف النووي الإيراني، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وتزايد المخاطر الأمنية في الجولان، ووصول تنظيم الدولة إلى سيناء.
التنسيق مع روسيا
وحين سُئل عن كيفية التعامل مع هجمات الطعن التي تستهدف الإسرائيليين، قال هنغبي إن هذه العمليات نشأت بناء على ضعف السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن وتزايد كراهية العرب ضد إسرائيل.
وأضاف أنه "ليس هناك زعيم لدى الفلسطينيين مثل أنور السادات أو الملك حسين، لذلك ينتقل الفلسطينيون من مأساة إلى أخرى، ويجرون خلف زعماء راديكاليين مثل حماس، يأخذونهم إلى مزيد من الضياع، وما زالوا يتلقون جرعات متزايدة من التحريض ضد الإسرائيليين عبر المناهج التعليمية ووسائل الإعلام".
وحول التطورات الإقليمية، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل ترى أن هناك ثلاثة تطورات فاعلة في المنطقة: أولها الروس الذين يصرون على العمل ضد تنظيم الدولة، خاصة بعد إسقاط طائرتهم في سيناء، وإسرائيل لديها مصلحة في إضعاف هذا التنظيم وعدم سيطرته على سوريا، والتطور الثاني هو إيران التي توفر الرعاية لنظام الأسد في سوريا، وإسرائيل لديها مصلحة في استبدال نظام الأسد بنظام غير تابع لإيران وحزب الله.
أما التطور الثالث -كما يقول المتحدث- فيتمثل في "إحباط وصول أي أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله، وهذه مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يقوم بهذه المسؤولية"، على حد قوله.
وأشار هنغبي إلى أن وجود عشرات الطائرات الروسية وآلاف الجنود الروس في سوريا قد يتسبب في إيجاد حالة من عدم التفاهم مع إسرائيل، لكن الجانبين الإسرائيلي والروسي أقاما جهاز تنسيق للتواصل الفعال في مثل هذه الظروف.