صحف أميركية: لا ذنب للاجئين بما يفعله الإرهابيون

Families with children board a train heading towards Serbia at the transit center for refugees near the southern Macedonian town of Gevgelija, on Saturday, Nov. 7, 2015. Thousands of refugees and migrants are heading to Macedonia from Greece on their way to more prosperous European Union countries, after the Greek seamen's union called off rolling 48-hour ferry strikes that had stranded an estimated 25,000 people on the eastern Aegean islands. (AP Photo/Boris Grdanoski)
لاجئون وأطفالهم يستعدون لركوب القطار إلى صربيا من إحدى المحطات في بلدة جيفغيليجا في مقدونيا (الأوروبية)
لا تزال أزمة اللاجئين الفارين لأوروبا من الحروب في الشرق الأوسط تترك صداها وتأخذ أشكالا مختلفة من التطورات في السياسات الأوروبية والأميركية، وخاصة في أعقاب هجمات باريس، وسط تزايد خشية البعض من دخول "إرهابيين" في صفوف اللاجئين.

هذه هي الأبعاد التي تناولت من خلالها صحف أميركية تطورات أزمة اللاجئين بالنقد والتحليل، فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اشترك في كتابته براثيبان غلوسيكارام وكارثيك راماكريشنان، وأشارا فيه إلى مرور أسبوع على هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، وإلى اكتشاف أن أحد منفذي الهجمات كان يحمل جواز سفر سوريا مزورا.

وأضاف الكاتبان أن أكثر من نصف حكام الولايات الأميركية أعلنوا رفضهم قبول لاجئين سوريين للإقامة في ولاياتهم، لكن الكاتبين قالا إن القانون الأميركي واضح، وإنه لا يحق لهذه الولايات رفض استقبال اللاجئين.

وقال الكاتبان إن الرئيس الأميركي بارك أوباما سبق أن أشار إلى الأوضاع المأساوية للشعب السوري في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد منذ نحو خمس سنوات، وإلى أن الولايات المتحدة بصدد استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري، وأضاف الكاتبان أنه لا يحق لأحد منعهم من الإقامة في أي ولاية أميركية حال دخولهم البلاد.

 

ليس ذنبهم
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة أليكساندرا بيرتي، دعت فيه إلى استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، وقالت إنه ليس للاجئين ذنب بما يفعله الإرهابيون، وأضافت أن جميع منفذي هجمات باريس مواطنون أوروبيون وليسوا سوريين.

من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى تصريحات للرئيس أوباما تتمثل في قوله إن  اللاجئين السوريين لا يمثلون أي تهديد للولايات المتحدة، وإنهم أشبه بالسياح الذين يقدمون لزيارة البلاد. وأضاف أوباما أن بعض مرشحي الرئاسة يحاولون استغلال أزمة اللاجئين والتخويف منهم.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف، أشار فيه إلى أنه يعد عارا على الولايات المتحدة أن تتردد في استقبال اللاجئين الفارين من مخاطر الحروب وويلاتها في بلدان بالشرق الأوسط.

لكن الصحفية نشرت مقالا للكاتب روس دوذات، قال فيه إن استقبال مزيد من اللاجئين الفارين من  الشرق الأوسط يعني المزيد من التهديدات لأوروبا، وذلك لأن تنظيم الدولة سيستغل حراك اللاجئين أيما استغلال. وأشار إلى كون أحد منفذي هجمات باريس كان يحمل جواز سفر سوريًا.

وأضاف أن مخاطر أخرى يتضمنها استقبال اللاجئين تتعلق بصعوبة اندماجهم في المجتمعات الأوروبية، كما هو الحال في بلجيكا وألمانيا وفرنسا.

من جانبها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إلى التحديات التي تواجه استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، وخاصة في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها باريس وتبناها تنظيم الدولة.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة توظيف القيم الأميركية المتمثلة في احترام الغير وتسهيل معاملاته وتقديم واجبات الضيافة له، خاصة إذا كان من الفقراء أو المحتاجين والمعوزين أو كان يحتاج إلى الأمان.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية