الشاباك الإسرائيلي مشغول بـ"جيل الانتفاضة الجديد"

عملية الدهس التي نفذها الشاب الفلسطيني عند حاجز زعترة حنوبي نابلس نوفمبر 2015
موقع عملية الدعس التي نفذها الشاب الفلسطيني عند حاجز زعترة حنوبي نابلس (الجزيرة)

كشف تقرير هو الأول من نوعه أصدره جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" حول العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عن أن منفذي هذه العمليات "نوعية جديدة من الشباب الفلسطينيين غير المؤطرين ويتمتعون بروح تضحية عالية".

ونقل حوفي عاموس مراسل مجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية عن التقرير القول إن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 11 يهوديا، وإصابة أكثر من ثمانين آخرين، لكن اللافت أن "الشخصية الفلسطينية التقليدية المتعارف عليها لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية لمنفذي العمليات في فترات سابقة تختلف عن الشخصية الحالية، فالمنفذون الحاليون من الفتيان والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، ومعظمهم غير متزوجين".

وأوضح التقرير أن المراجعة الأمنية "الدقيقة" للسير الذاتية لأغلبية منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة أظهرت لمحققي الشاباك "أنهم لا ينتمون إلى منظمات فلسطينية مسلحة كما جرت عليه العادة في سنوات ماضية، حيث كانت جهة فلسطينية بعينها تعد المنفذ وتسلحه وترسله، كما أن دوافع تنفيذ العمليات في معظمها تنبع من الاعتبارات الوطنية الدينية، وأحيانا الانتقام لمقتل أحد أقربائه على أيدي الجيش الإسرائيلي".

‪مواجهات في الخليل مع جنود الاحتلال‬ (الجزيرة)
‪مواجهات في الخليل مع جنود الاحتلال‬ (الجزيرة)

حضور نسائي
ولفت التقرير إلى أن سبعة من بين منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة من النساء، مضيفا "رغم أن نسبة من خرجوا أحياء من المنفذين عقب تنفيذ العمليات تقترب من الصفر -حيث قتل معظمهم- وأصيب الآخر لكن ذلك لم يمنع منفذين آخرين من تنفيذ عمليات جديدة، وهذا يعني مستوى عاليا من التضحية غير مسبوق لهذه الفئة العمرية".

ويرى التقرير الإسرائيلي أن العديد من منفذي العمليات الفلسطينية "وقعوا تحت تأثير التحريض الإعلامي والدعائي عبر مجموعات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، مما يشير إلى مسؤولية كبيرة تتحملها هذه الوسائل في رفع مستوى التشجيع والشحن لهؤلاء الفتيان لتنفيذ المزيد من العمليات الدامية ضد الإسرائيليين".

وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لمنفذي تلك العمليات الفلسطينية ذكر التقرير أنهم "من شتى المدن الفلسطينية، خاصة القدس والخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس وجنين وإن كانت المشاركات بنسب مختلفة، لكن استمرار هذه الموجة من العمليات قد يشجع باقي المدن الفلسطينية على أن يكون لها نصيب منها، وهناك 5% من منفذي العمليات قدموا من داخل مدن وبلدات عربية داخل إسرائيل".

وأضاف تقرير الشاباك أن "معظم العمليات التي حصلت خلال الأربعين يوما الماضية وقعت داخل القدس ومدن أخرى مثل العفولة، ورعنانا، وبيتاح تكفا، وتل أبيب، وكربات غات، وإيلات، وريشون ليتسيون، وبئر السبع، وتركزت في معظمها على الطعن، وكانت هناك عمليات دعس وإطلاق نار ووضع عبوات ناسفة، وقد حصل في بعض العمليات دمج أكثر من نوع في عملية واحدة".

المصدر : الصحافة الأسترالية