نيويورك تايمز للغرب: أوقفوا انتقادكم الناعم للسيسي

Egypt's President Abdel Fattah al-Sisi listens during a news conference with Britain's Prime Minister David Cameron at Number 10 Downing Street in London, Britain, November 5, 2015. Cameron said on Thursday Britain and Egypt were working closely on last week's Russian plane crash in Sharm al Sheikh which killed all 224 onboard. REUTERS/Andy Rain/pool
نيويورك تايمز: نظام السيسي يمارس التضييق على كل أشكال المعارضة بذريعة مكافحة "الإرهاب" (رويترز)

انتقدت صحف أميركية بشدة حملات النظام المصري على المعارضة السلمية ودعت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والحكومات الغربية الأخرى إلى التوقف عن الانتقادات "الناعمة" لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وممارسة ضغوط فعلية عليه من أجل حماية الحريات المدنية.

جاء ذلك في افتتاحيات وتقارير نشرتها كل من نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال بشأن احتجاز السلطات المصرية الناشط الحقوقي حسام بهجت الذي اُفرج عنه أمس، والصحفي صلاح دياب.

وقالت نيويورك تايمز بافتتاحية لها إن الاعتقالات العشوائية للمدنيين في مصر، ومحاكمتهم أمام القضاء العسكري، أصبحت روتينا مخيفا خلال السنوات الأخيرة حيث بدأت الحكومة التضييق على كل أشكال المعارضة بذريعة مكافحة "الإرهاب".

وأضافت أن اعتقال بهجت، الناشط المعروف في الأوساط الحقوقية العالمية، يشير إلى تصميم قوي من قبل نظام السيسي للقمع وعدم التسامح مع أي نوع من الانتقاد والمعارضة.

نيويورك تايمز:
الاعتقالات العشوائية للمدنيين في مصر ومحاكمتهم أمام القضاء العسكري أصبحت روتينا مخيفا خلال السنوات الأخيرة

الاستبداد المفرط
وأوضحت نيويورك تايمز أن إدارة أوباما لم تفعل شيئا في مواجهة الاستبداد المفرط لنظام السيسي، وأن الكونغرس استمر في منحه القاهرة 1.3 مليار دولار معونة عسكرية سنوية رغم الأدلة الكافية على أن الجيش المصري ينتهك حقوق الإنسان دون وازع.

وطالبت الصحيفة واشنطن بوضع شروط واضحة للاستمرار في مساعداتها العسكرية والتجارية للقاهرة، وعلى رأس هذه الشروط احترام حرية التعبير واحترام ما تبقى من مجتمع مدني في البلاد.

أما واشنطن بوست، فقالت في تقرير لها من القاهرة إن بهجت أُفرج عنه بعد أن اجتذب اعتقاله اهتماما عالميا واسعا، مضيفة أن التضييق الواسع على الصحفيين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان بمصر بدأ منذ انقلاب السيسي على الرئيس المعزول محمد مرسي نهاية يونيو/حزيران 2013، ووصل الآن لاستهداف جميع المعارضين ومنتقدي الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى اعتقال 19 صحفيا حاليا في السجون المصرية بسبب أداء مهامهم المهنية.

وتساءلت وول ستريت جورنال، في معرض تقرير لها بشأن الإفراج عن بهجت، قائلة إن نظام السيسي يحتاج بشدة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور في البلاد، فلماذا يستعدي الصحفيين؟ والمعارضة السلمية الليبرالية؟

وقالت الصحيفة إن اعتقال الصحفيين بغيض، لكنه في هذه الحالة غبي، وإن السيسي لا يفيده استعداء كل فئات الشعب المصري ضد نظامه.      

المصدر : الصحافة الأميركية