صحف إسرائيل تهاجم السويد لتأييدها الفلسطينيين

Swedish Foreign Minister Margot Wallstrom arrives for an EU Foreign Affairs Council meeting at the conference center in Luxembourg, 04 September 2015. EU Foreign Ministers gather in Luxembourg to discuss on the ongoing refugees and migrant crises.
هجوم الصحف الإسرائيلية على السويد جاء على خلفية دعوة وزيرة خارجيتها مارغوت فالستروم لعودة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية (الأوروبية)

ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة، اليوم الأربعاء، على الخلاف بين إسرائيل والسويد على خلفية اتهام الأخيرة بتأييد الفلسطينيين، ودعم السلطة وانتقاد السياسة الإسرائيلية، كما تناولت الجيل الذي يقود الانتفاضة الحالية وهاجمت عضو الكنيست حنين الزعبي.

وشنت "سارة هعتسني" في صحيفة معاريف، هجوماً قاسياً على السويد بعد دعوة وزيرة خارجيتها مارغوت فالستروم، في مقال، لتجدد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

واتهمت الكاتبةُ الوزيرةَ بغض الطرف عن "سياسة التحريض التي تشنها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل من خلال المناهج التعليمية الفلسطينية، ومنح الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية مستحقات مالية، تأتي في معظمها من أموال الدول المانحة في الاتحاد الأوروبي".

ناشطون من السويد والنرويج على متن سفينة محملة بالأدوية والمعدات الطبية لكسر حصار غزة في مايو/أيار الماضي (غيتي)
ناشطون من السويد والنرويج على متن سفينة محملة بالأدوية والمعدات الطبية لكسر حصار غزة في مايو/أيار الماضي (غيتي)

انهيار السويد
ودعت الكاتبة السويد إلى أن تهتم بشؤونها الداخلية، فهذه الدولة باتت تشهد نسبة متزايدة من المهاجرين الأجانب يوماً بعد يوم، ممن يريدون فرض مبادئهم وقيمهم على المجتمع السويدي الغربي، وزعمت الكاتبة الإسرائيلية أن هناك دولة أخرى نشأت في السويد مكونة من الإسلاميين الراديكاليين، ممن يطبقون الشريعة الإسلامية في مناطق سكنهم.

وتنبأت هعتسني بأن "السويد في طريقها إلى الانهيار" لأنها "تشهد النسبة الأعلى في حوادث الاغتصاب (واحدة من كل أربع نساء تتعرض للاغتصاب) معظمهن على أيدي مهاجرين أجانب، كما أن السويد ليس لديها قانون يمنع الانضمام لـ تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة لعودة العشرات من مقاتلي التنظيم من سوريا والعراق إلى بلادهم".

وأشارت إلى أن "الجالية اليهودية بالسويد غير مرتاحة وليست مقبولة من المجتمع السويدي، لأن الدولة لا تحافظ على حقوقهم، ولا تقوم بواجبها لحمايتهم من الأخطار التي قد تتهددهم". وأكدت أن السويد هي الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين، كما تواصل تمويل العشرات من المنظمات غير الحكومية الفلسطينية بملايين الدولارات.

هآرتس: فتيان وشباب الانتفاضة الحالية فقدوا الأمل بالسلام (أسوشيتد برس)
هآرتس: فتيان وشباب الانتفاضة الحالية فقدوا الأمل بالسلام (أسوشيتد برس)

فقدان الأمل
وفي موضوع الهبّة الفلسطينية، تذهب الكاتبة "عميره هاس" مراسلة الشؤون الفلسطينية لصحيفة هآرتس، إلى أن "الأحداث المستمرة في الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية والقدس، يقف خلفها جيل من الفتيان والشبان الفلسطينيين فقدوا كل أمل في اتفاق أوسلو، لأنهم يواجهون يومياً حواجز الجيش الإسرائيلي المنتشر داخل القدس وخارجها، بدل أن تتوفر لديهم أماكن عمل، ويرون الجدار الفاصل يومياً، بدل أن تتاح أمامهم حرية الحركة والتنقل، ويرون أمامهم قيادة فلسطينية فاشلة وعدتهم بقيام دولة، بينما عملية السلام باتت طويلة بدون نهاية لها في الأفق".

أما صحيفة "إسرائيل اليوم" فركزت هجومها على عضو الكنيست حنين الزعبي، بسبب تشبيهها ممارسات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، بتلك التي كان يقوم بها الجيش الألماني النازي ضد اليهود.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي رؤوبين باركو، الزعبي أنها "وريثة مفتي القدس أمين الحسيني الذي حرض هتلر على ارتكاب المحرقة ضد اليهود، وهي تلتزم بميثاق حركة حماس الداعي في مادته السابعة لقتل اليهود، وقد وصلت إلى قطاع غزة عام 2010  على متن سفينة (مافي مرمرة التركية) للتضامن مع القطاع".

وأضاف أن الزعبي "تحاول تبرير ما يقدم عليه الفلسطينيون في عملياتهم الأخيرة من طعن وإطلاق للنار ضد اليهود، انطلاقاً من قناعاتها بأن ما يحصل من عمليات دامية هي جزء من المقاومة الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، وهي بذلك تتساوى مع من يقطعون الرؤوس في سوريا والعراق، ويقتلون الأقباط في مصر، ويدمرون معابد بوذا في أفغانستان".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية