صحافة إسرائيل تتحدث عن انتفاضة ثالثة

A ZAKA team at the scene where two Israelis were killed and two others were seriously injured by a Palestinian attacker in the alleys of the Old City of Jerusalem, Israel, 03 October 2015. A Palestinian man attacked an Israeli family in Jerusalem killing the father and another man before being shot dead by security forces. Two other members of the family were injured, including a toddler, Israeli police said. The attacker stabbed the Jewish family with a knife and then took a gun he obtained from one of the wounded and began firing at the responding officers, who fatally shot him.
موقع عملية طعن المستوطنين في القدس (الأوروبية)

عوض الرجوب-الخليل  

اهتمت صحف إسرائيل اليوم بتطورات الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس، خاصة مع تصاعد حدة المواجهة، واستشهاد فلسطينيين وقتل مستوطنين، الأمر الذي اعتبره محللون عسكريون يرقى لمستوى انتفاضة ثالثة.

فقد وصف كبير المعلقين بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنيع الأوضاع بالضفة بأنها انتفاضة، مؤكدا أن "من المهم أن نسميها باسمها, إنها انتفاضة، الانتفاضة الثالثة" معتبرا أن عدم تسميتها بهذا الاسم سيتيح للنظام السياسي والعسكري الإهمال والهروب من المسؤولية.

ويشير هنا إلى أن ما يقوله القادة العسكريون سبق وقالوه بداية الانتفاضة الأولى عام 1987، محملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما سماه "اليأس وغياب الأمل".

إرهاب شعبي
وفي نفس الصحيفة، دعا كبير المحللين الأمنيين أليكس فيشمان إلى معالجة "التحريض حول قضية جبل الهيكل " ورفض التعامل مع من سماهم "المحرضين من أهالي القدس الشرقية" على أنهم مواطنين إسرائيليين.

وقال إن ذلك "خطأ كبير" داعيا إلى "فعل كل شيء كي لا تمتد ألسنة اللهب المشتعلة في القدس إلى الضفة الغربية".

وفي صحيفة "معاريف" اعتبر محرر الشؤون الأمنية بالقناة التلفزيونية الثانية ألون بن دافي أنه منذ بداية العام وهناك تصعيد دراماتيكي بما يسميه "الإرهاب الشعبي" كرشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، إضافة إلى تصعيد ملموس بالهجمات المنفردة مثل الطعن والدهس، وفي المقابل "ليس لدى إسرائيل رد جيد لهذا الإرهاب".

وفي نفس الصحيفة، كتب معلق الشؤون المخابراتية يوسي ملمان تحت عنوان "زمن الرزانة" يقول إن الخبراء يواصلون جدلهم حول تعريف العنف, هل هو انتفاضة أم لا؟ أم إنه إرهاب شعبي؟ ثم يجيب بأن الاسم لن يغير شيئا، المهم هو الواقع،  ولا يقل عن ذلك أهمية الاعتراف به.

وخلافا لدعوات الردع، نقلت الإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية صباح اليوم عن مسؤول أمني -لم تسمه- رفضه الدعوة إلى تشديد القبضة الأمنية على المدنيين بالضفة والدعوة إلى إغلاق بعض الطرقات أمامهم.

ووصف المسؤول الأمني تلك الدعوات بأنها "أفكار من قبيل الغباء، وهي منعزلة عن الواقع البالغ التعقيدات الذي يتطلب قدرا من الصبر والتأني".

وأكد المصدر أن ما سماها "موجة الإرهاب" لن ترقى إلى مستوى الانتفاضة الشعبية "لأن جماهير المدنيين الفلسطينيين لا تخرج إلى الشوارع".

وبالانتقال لصحيفة "هآرتس" فقد اعتبر المحلل العسكري عاموس هرئيل أن التطورات المختلفة خلال الأشهر الأخيرة من شأنها أن تشهد على أن منظومة الكوابح وكبح الجماح التي مارستها إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالتعاون بينهما في العقد الأخير بدأت تضعف.

ورأى تحت عنوان "على شفا الهاوية" أنه بدون استمرار التعاون بينهما -الذي بصعوبة يقوم بصيانة الوضع القائم- فإن الأمور ستنهار وتجرف معها المناطق الفلسطينية إلى موجة عنف واسعة "بدأنا نشهدها بدايتها على الأرض".

خوف عباس
وفي ذات الصحيفة، تحت عنوان "المفارقة لدى (محمود) عباس" برّأت عميره هاس الرئيس الفلسطيني من تأييده لاستهداف المستوطنين، فكتبت تقول "صمت عباس بعد مقتل الزوجين قرب نابلس ليست دليلا على تأييده للعمليات" في إشارة لمستوطنين قتلا الخميس شمال الضفة.

وتابعت أن الرئيس الفلسطيني "خاف ويخاف من تعزز قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حال حصول تصعيد عسكري، ومن الكوارث التي ستجلبها على الفلسطينيين".

وخلصت هاس إلى أن "الوضع الذي جعلت فيه إسرائيل من عباس مسخرة في نظر الشعب الفلسطيني، هي التي تضعفه وتضعف ادعاءاته ضد استخدام السلاح".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية