صحف: القمع والاستيطان شرارة الانتفاضة الثالثة
يتواصل التصعيد في الأراضي الفلسطينية وسط أجواء من التوتر والعنف بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ويرى محللون ومراقبون أن ما تشهده الضفة الغربية وغزة والمناطق المحتلة عام 1948 يعتبر بداية انطلاق الانتفاضة الثالثة.
في هذا الإطار تناولت صحف بريطانية وأميركية أجواء المواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية الأخرى تحت الاحتلال، وأشار بعضها إلى أن سياسات القمع الإسرائيلية التي تتبعها ضد الفلسطينيين هي السبب وراء هذه المواجهات.
فقد أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن السياسة الاستيطانية التي تمضي في التهام الأراضي الفلسطينية تسببت في انهيار المفاوضات الرامية إلى حل الدولتين بين الجانبين، وبالتالي إلى تزايد الاحتقان بين الجانبين.
وأشارت إلى رسالة بعث بها القيادي الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي الذي سبق أن قاد الانتفاضة الثانية، وأوضحت أن البرغوثي قال في رسالته إن على إسرائيل أن تفهم بأن آخر يوم لاحتلالها للأراضي الفلسطينية يعتبر اليوم الأول للسلام بين الجانبين.
يأس وقمع
من جانبها أشارت مجلة ذي إيكونومست إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه انتقادات حادة في ظل عدم قدرته على وقف التصعيد، وقالت إن القوات الإسرائيلية تقف عاجزة أيضا عن صد هجمات الفلسطينيين.
وأوضحت أن التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية مردهما إلى الشعور المتزايد باليأس لدى الشباب الفلسطيني، وإلى فقدانهم الأمل في انتهاء الاحتلال الذي يسيطر على بلادهم منذ خمسة عقود، وذلك بالإضافة إلى سياسات القمع والإذلال التي يواجهونها على أيدي السلطات الإسرائيلية والمستوطنين.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إنه لا سبيل لوقف العنف الدموي المتصاعد في الأراضي الفلسطينية إلا عن طريق تطبيق حل الدولتين، ومن خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيلية.
من جانبها، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن العنف المتصاعد يترك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في حالة من الخوف التوتر.