سد النهضة ودور واشنطن باليمن في صحف أميركية وبريطانية

استمرار بناء سد النهضة الإثيوبي يؤثر على حصص مصر من مياه النيل
مصر متخوفة من تأثير مشاريع سد النهضة الإثيوبي على حصتها من مياه النيل (الجزيرة)

غطت عناوين بعض كبريات الصحف الأميركية والبريطانية الصادرة اليوم موضوعات مهمة في شأن الشرق الأوسط، منها زيارة الرئيس المصري المرتقبة لإثيوبيا وقيام واشنطن بدور أكبر في مكافحة الإرهاب باليمن وموقف بريطانيا من أزمة اللاجئين السوريين.

فقد علقت صحيفة نيويورك تايمز على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة لإثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة أديس أبابا بأنها قد تكون فرصة مواتية لإزالة حدة التوتر بين البلدين بسبب سد النهضة الذي تعمل إثيوبيا على إنشائه على نهر النيل الذي يشكل عصب الحياة لمصر، ومخاوف نقص حصتها منه.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي يرى أن تهديد سد النهضة لمصر رمزي أكثر منه مادي وأنه وفقا لما يرد إليه من تقارير حكومته وتطمينات الحكومة الإثيوبية فإن السد سيفيد مصر أيضا لأنه سيخزن المياه على ارتفاع كبير، مما يقلل تبخرها ويحفظها وهذا بدوره سيفيد مصر أيضا.

وترى الصحيفة أنه ينبغي على مصر أن تتعاون مع إثيوبيا على إدارة مياه النيل، وأن السيسي سار في هذا الاتجاه العام الماضي عندما أنشأ البلدان "لجنة ثنائية" لدراسة كل جوانب السد، وأضافت أن الوقت قد حان كي تنضم مصر إلى مبادرة الإطار التعاوني لدول حوض النيل التي وقعت في عام 2010 لتعزيز إدارة موحدة وتطوير مستدام واستفادة متوافقة للنيل وحمايته لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

البيت الأبيض يواجه خيار السياسة الصعب ما إذا كان سيتعاون مع الحوثيين وكيف

تسريع الجهود
وفي الشأن اليمني كتبت مجلة فورين بوليسي أنه في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن تواجه أيضا تساؤلات حول كيفية مواصلة هذه العمليات بدون شريك موثوق على الأرض بعد انهيار الحكومة الهشة الموالية للغرب على أيدي جماعة الحوثيين، كما أن البيت الأبيض يواجه خيار السياسة الصعب ما إذا كان سيتعاون مع الحوثيين وكيف.

وذكرت المجلة أن أميركا قد تضطر الآن لتنفيذ المزيد من المهام بنفسها، ومن الناحية العملية من المرجح أن يعني هذا تسريع الجهود السرية للمخابرات المركزية (سي آي أي) لتعقب وقتل المسلحين باستخدام الطائرات بدون طيار.

أزمة اللاجئين
وفي الشأن السوري تساءل مقال صحيفة إندبندنت عن سبب قبول الحكومة البريطانية تسعين لاجئا سوريا فقط من العدد الهائل الذي شردته الحرب السورية والذي يفوق عددهم سكان لندن.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض اللاجئين في أشد الحاجة من غيرهم لأن تفتح لهم بريطانيا ذراعيها لأنه من غير الواقعي أن نتوقع تحمل بلدان المنطقة عبء هذه الأزمة الإنسانية بأكملها وتقف دول غنية مثل بريطانيا عاجزة عن إيواء أعداد كبيرة من اللاجئين.

وتأمل الصحيفة أن تغتنم الحكومة فرصة الذكرى السنوية للتعهد الذي أخذته على نفسها بالمساعدة على الاعتراف بفشلها حتى الآن والالتزام بمضاعفة جهودها.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية