غارديان: أوروبا بحاجة للتعاون مع العالم الإسلامي لمكافحة الإرهاب

(From L, Top) European Union representative Pierre Vimont, United Nations special envoy in Iraq Nickolay Mladenov, Japanese Ambassador to Iraq Kazuya Nashida, Chinese Foreign Minister Li Baodong, British Foreign Minister Philip Hammond, Lebanese Foreign Minister Gebran Bassil, Qatar foreign minister Khaled al-Attiyah, Turkish Foreign Minister Melvut Cavusoglu, Arab League chief Nabil al-Arabi, (From l, Middle) Danish Foreign Minister Martin Liddegaard, Dutch Foreign Minister Frans Timmermans, Canadian Foreign Minister John Baird, Jordanian Foreign Minister Nasser Judeh, Foreign Minister of United Arab Emirates Sheik Abdullah Bin Zayed al Nahyan, Egyptian Foreign Minister Sameh Shoukry, Spanish Foreign Minister Jose Manuel Garcia-Margallo, Norwegian Foreign Borge Brende, Czech Foreign Minister Lubormir Zaoralek, German Foreign Minister Frank-Walter Steinmeier, (From L, Front) Russian Foreign Minister Sergey Lavrov, Saudi Arabian Foreign Minister Prince Saud al-Faisal, Kuwaiti Foreign Minister Sheikh Sabah Khaled al-Sabah, Iraqi Foreign Minister Ibrahim al-Jaafari, Iraqi President Fuad Masum, French President Francois Hollande, French Foreign Minister Laurent Fabius, US Secretary of States John Kerry, Italian Foreign Minister Federica Mogherini, Belgian Foreign Minister Jean-Arthur Regibeau, Bahrain's Foreign Minister Khalid bin Ahmed Al-Khalifa pose for a group photo at the International Conference on Peace and Security in Iraq on September 15, 2014 at the French Foreign Ministry in Paris on September 15, 2014. The leaders of France and Iraq on September 15 urged swift action against Islamic State militants, with President Francois Hollande warning there was "no time to lose" as he opened an international conference to shore up an anti-jihadist coalition. AFP
صورة من المؤتمر الدولي حول الأمن في العراق الذي انتظم في باريس في سبتمبر/أيلول الماضي (الفرنسية-أرشيف)

تنوعت عناوين أبرز الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم، وتحدثت عن دور المسلمين في توعية الشباب بعيدا عن التطرف، والتعاون مع العالم الإسلامي لمواجهة الإرهاب، والموقف الإيجابي للمحكمة العليا الأميركية بحق أحد السجناء المسلمين.

والبداية من صحيفة ديلي تلغراف التي كتبت في افتتاحيتها أن معالجة التطرف تحتاج إلى تعاون مشترك بين الحكومة والمجتمع البريطاني المسلم، لكنها أكدت أن التأثير الأكثر فعالية على أولئك الشباب الذين يتحولون إلى إرهابيين إنما يأتي من المجتمع البريطاني المسلم، لأن الإرهابيين لا يفرقون على الأرض بين الدين أو العرق.

ومن جانبها، أشارت افتتاحية صحيفة غارديان إلى حاجة أوروبا -بعد هجمات باريس- للتعاون من جديد مع الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب، ولكن ليس على حساب الحقوق الأساسية.

وترى الصحيفة أن من المنطقي أن تتعاون أوروبا مع العالم العربي والإسلامي، لأن أول ضحايا "الجهاد العنيف" هم مسلمو هذه الدول، ولكن شريطة أن يتفادى هذا التعاون أخطاء الماضي مثل انتهاك الحقوق الأساسية والقانون الدولي.

من المنطقي أن تتعاون أوروبا مع العالم العربي والإسلامي لأن أول ضحايا "الجهاد العنيف" هم مسلمو هذه الدول، ولكن شريطة أن يتفادى هذا التعاون أخطاء الماضي

أما مقال صحيفة نيويورك تايمز فقد انتقد القمة التي تنظمها الإدارة الأميركية لمكافحة "التطرف العنيف" المزمعة في 18 فبراير/شباط ردا على هجمات باريس.

ويشير المقال إلى أن عدم الوضوح في التعامل مع الأمور يجرّ دائما إلى المشاكل، وأوضح أن الإدارة خائفة جدا من اتهامها بكره الإسلام والمسلمين لدرجة أنها ترفض ربط الإسلام المتطرف بتفجيرات العنف الأخيرة ضد المدنيين.

ويرى المقال أنه إذا كانت التدخلات الغربية تساعد في تعزيز ردود الفعل الإسلامية العنيفة فيجب تقليلها.

وفي سياق آخر، تناولت افتتاحية لوس أنجلوس تايمز وقوف المحكمة العليا الأميركية إلى جانب سجين مسلم، وقالت إنها بذلك تساعد في تعزيز الحقوق الدينية ما دامت لا تضر بالآخرين.

وأشارت الصحيفة إلى إجماع قضاة المحكمة أمس على أن أحد سجون ولاية أركنساس انتهكت حقوق السجين بحرمانه من إطلاق لحيته بالقدر الذي يطالبه به دينه، وذلك على خلفية اعتراض الادعاء بأن لحية السجين يمكن أن تشكل تهديدا للأمن، وهو ما جعل أحد قضاة المحكمة يضحك ساخرا معقبا بأنه يمكن استخدام مشط لرؤية ما إذا كانت اللحية تخفي تحتها "مسدسا صغيرا".

وعلقت الصحيفة على أهمية حكم المحكمة بأنه لا يصوب فقط خطأ ضد السجين ويحذر مسؤولي السجون في أنحاء الولايات المتحدة بضرورة تقديم تسهيلات معقولة للسجناء لممارسة شعائرهم الدينية، بل إنه يوضح أيضا أهمية القوانين الفدرالية التي توفر قدرا من الحماية لممارسة الشعائر الدينية، علاوة على ما يستوجبه التعديل الأول للدستور الأميركي.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية