تلغراف: دحر تنظيم الدولة لن يتم إلا بقوات برية

أوباما: توجد إستراتيجية إقليمية لمواجهة تنظيم الدولة
أوباما يرى ضرورة وجود إستراتيجية إقليمية لمواجهة تنظيم الدولة (الجزيرة)

ركزت اهتمامات بعض الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم على كيفية تعامل الغرب مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط، واحتمال امتداد هذا التهديد إلى الخارج، وضرورة إيجاد إستراتيجية مشتركة لدحره.

فقد كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن النخب السياسية البريطانية استفاقت أخيرا لحقيقة ما يجب فعله لمعالجة مشكلة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ويبدو الآن أن الحكومة تتقبل واقع أن الحملة ضد التنظيم لا يمكن أن تنتصر دون بعض الوجود العسكري على الأرض.

وقالت الصحيفة إن الترتيبات نفسها تمت أثناء الحملة الليبية لإزاحة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، رغم امتناع قوات التحالف المستمر عن إنزال قوات برية على الأرض، وكان التقدم الحاسم في الحرب عندما تمكنت قوات الثوار من أسر القذافي بمساعدة قوات خاصة بريطانية كانت على الأرض.

ومن جانبها، تناولت افتتاحية صحيفة إندبندنت قضية الافتداء، وقالت إن دفع الفدية لتحرير الرهائن يوفر التمويل للإرهاب، ويشجع جماعات مثل تنظيم الدولة على خطف المزيد من الأبرياء، بالإضافة إلى أنه يمكّن هؤلاء "المتعصبين" من إعداد مؤامرات إرهابية في الدول الغربية بما فيها بريطانيا. وأردفت الصحيفة أنه دون نهج عالمي موحد لقضية الرهائن فإن الخطف سيستمر.

موقف الحكومة البريطانية الواضح هو أن دفع الفدية يزيد فرص خطف آخرين ويساعد في خلق سوق مشؤومة الخاسر الوحيد فيها هو الغرب

قضية الفدية
وفي السياق، كتبت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أنه يجب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الاتفاق على عدم دفع الفدية لتحرير الرهائن وتعقب ومعاقبة من وصفتهم بالإرهابيين دفاعا عن القيم الغربية. وأشارت إلى موقف الحكومة البريطانية الواضح من هذه القضية وهو أن دفع الفدية يزيد فرص خطف آخرين ويساعد في خلق سوق مشؤومة الخاسر الوحيد فيها هو الغرب.

وقالت الصحيفة إن "الجهاديين" يعتبرون رهائنهم ليسوا فقط مصدرا لجني المال، بل إنه ردع لأي عمل غربي، ولهذا ينبغي تحريرهم من هذا الوهم، وأضافت أن تشكيل جبهة غربية موحدة هو الأمل الوحيد لوقف بلاء مثل هذه الجماعات العنيفة.

أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فكتبت في مقالها أن تدمير أو إذلال أو احتواء تنظيم الدولة -بحسب الخيارات التي يراها الرئيس الأميركي باراك أوباما– سيكون الجزء السهل، لكن إيجاد طرق يعبر بها "الإسلام الأصولي" عن نفسه سلميا يشكل مشروعا أكبر وأعقد وأهم.

وانتقدت الصحيفة فكرة أوباما في معالجة المشاكل الإرهابية بأنها تشمل قتل الناس دون تحذير حتى في الدول التي ليست أميركا في حرب معها، مثلما حدث هذا الأسبوع في الصومال عندما أمر أوباما بضربة جوية في محاولة لقتل زعيم حركة الشباب هناك. وقالت إن هذا التفكير لن يقضي على الإسلام السياسي، وإذا لم يسمح له بالتعبير عن نفسه بطريقة بناءة فسيجعل نفسه مسموعا ومرئيا بطرق أكثر مأساوية.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية