متظاهرون في الموصل يرفعون رايات تنظيم الدولة (أسوشيتد برس-أرشيف)
5/9/2014
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن عشرات "الجهاديين البريطانيين" تحرروا من وهم القتال في سوريا وتواصلوا مع بريطانيا على أمل السماح لهم بالعودة إلى الوطن.
وقالت الصحيفة إن أحد الجهاديين يزعم أن ثلاثين بريطانيا اتصلوا بوسيط يشكون له من تزايد اليأس بين الرجال في مجموعته، وأنهم كانوا قد ذهبوا لقتال نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكنهم تورطوا بدلا من ذلك في قتال شرس مع مجموعات الثوار المتنافسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل اتصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية بباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي بكلية كينغز في لندن خلال الأسبوعين الماضيين وسعى من أجل العفو، قائلا إن المجموعة تخشى مدد عقوبة طويلة بالسجن لكنها مستعدة للالتحاق ببرنامج لمعالجة التطرف والخضوع للمراقبة.
عشرات الجهاديين البريطانيين تحرروا من وهم القتال في سوريا وتواصلوا مع بريطانيا على أمل السماح لهم بالعودة إلى الوطن
وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين من مجموعة تابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية، وأن هذه هي المرة الأولى التي أبدى فيها مقاتلون بريطانيون في سوريا أو العراق أي علامة على التردد في دعمهم لتنظيم الدولة. وأشارت إلى أن أكثر من 500 بريطاني يعتقد أنهم سافروا إلى المنطقة منذ عام 2011 والتحق معظمهم بتنظيم الدولة وهو ما يثير مخاوف بأنهم حال عودتهم للوطن سيكونون "متطرفين ومدربين على تنفيذ هجمات إرهابية" في بريطانيا.
ويشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كشفت أمس الخميس عن وجود نحو مائة أميركي يقاتلون إلى جانب "تنظيمات إسلامية متطرفة" بينهم عشرة مع تنظيم الدولة. ومن جانبها قدرت المخابرات الأميركية عدد المقاتلين الأوروبيين المتطوعين مع المعارضة السورية بألف شخص.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيفن وارن أن قرابة مائة أميركي يقاتلون حاليا في سوريا، مضيفا أن الوزارة لا تعرف بالتحديد التنظيمات التي ينتمي إليها هؤلاء الأميركيون.
تناولت صحيفة غارديان تداعيات الأحداث في الشرق الأوسط والفوضى والاضطرابات التي تعيشها المنطقة وخاصة في مصر وسوريا وتوقعت حصول المزيد من الفوضى، فيما تحدثت صحيفة إندبندنت تحديدا عن الأزمة وقالت إن الجهاديين يرون أن التمرد هناك هو بداية ثورة بالشرق الأوسط.
وضعت تقارير ودراسات إسرائيلية الحركات الجهادية في العالم والعالم العربي على وجه التحديد ضمن المهددات الرئيسية لإسرائيل. بينما أبدت أخرى تخوفها من امتلاك المعارضة السورية لصواريخ مضادة للطائرات.
علقت صحف بريطانية على ظاهرة من يسمون بالجهاديين البريطانيين والخطر الذي يتهدد بريطانيا لدى عودتهم لوطنهم من المناطق التي يقاتلون فيها بالشرق الأوسط مع تنظيم الدولة الإسلامية.
الاستخدام الماهر للإنترنت من قبل بعض الجماعات المتطرفة وبث أشرطة فيديو مروعة لعمليات قتل أثارت غضبا عالميا واسعا وانتقادات لشبكات التواصل الاجتماعية لنشر هذه الصور.