الصين تشجع التزاوج العرقي في شنغيانغ

الإيغور يشكون من تزايد حدة القمع الصيني بإقليمهم الذي كان دولة مستقلة حتي الخمسينات. الجزيرة نت.
الإيغور يشكون من تزايد حدة القمع الصيني بإقليمهم الذي كان دولة مستقلة حتى الخمسينيات (الجزيرة-أرشيف)

نشرت صحيفة غارديان أن أجزاء من إقليم شنغيانغ المضطرب شمالي غربي الصين بدأت تقدم حوافز مالية للتزاوج بين المجموعات العرقية الموجودة في المنطقة كجزء من حملة لاستيعاب أقلية الإيغور المتميزة ثقافيا وتشجيع الوحدة العرقية.

فقد أعلنت مقاطعة كيمو عن هذه السياسة في أواخر أغسطس/آب للأزواج الذين فيهم فرد من أقلية عرقية والآخر من سلالة هان الصينية. وتشمل الصفقة تقديم دفعات نقدية سنوية تقدر بنحو 1630 دولارا للأزواج العرقيين خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج فضلا عن إعانات السكن والرعاية الصحية والتعليم، وفقا لبيان الموقع الرسمي للمقاطعة.

يشار إلى أن شنغيانغ أكبر إقليم في الصين وهو عبارة عن سلسلة ممتدة من الجبال والغابات والصحاري الواقعة على حدود سبع دول في وسط وجنوب آسيا بما في ذلك أفغانستان، والإيغور الذين يقطنون هذا الإقليم يشكلون أغلبية سكانه ويتحدثون التركية. وعندما سيطرت القوات الشيوعية الصينية على الإقليم في عام 1949 كان الصينيون من الهان يشكلون 6% فقط من مجموع السكان واليوم يشكلون نحو النصف.

بالرغم من أن التزاوج العرقي شائع إلى حد كبير في جميع أنحاء الصين فإنه نادر الحدوث بين الإيغور والصينيين الهان وهو ما يؤكد الاختلافات الثقافية والدينية واللغوية العميقة الجذور بين الجماعتين

وأضافت أنه بالرغم من أن التزاوج العرقي شائع إلى حد كبير في جميع أنحاء الصين فإنه نادر الحدوث بين الإيغور والصينيين الهان وهو ما يؤكد الاختلافات الثقافية والدينية واللغوية العميقة الجذور بين الجماعتين، وغالبا ما تقسم مدن المنطقة بشكل واضح على أسس عرقية حيث يرتاد السكان من الهان محلات تجارية ومطاعم منفصلة عن الإيغور.

وذكرت الصحيفة أن الصين بدأت مؤخرا أيضا في تشجيع التزاوج العرقي في إقليم التبت -الحدود العرقية الأخرى المتمردة سياسيا- وأن الزيجات العرقية في المنطقة نمت من نحو 700 في عام 2008 إلى أكثر من 4700 العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين أن سبب هذه السياسة يبدو كجزء من جهد أكبر من قبل الحكومة الصينية لإيجاد دعم اجتماعي للتصور المترسخ في بكين على ما يجب أن يبدو عليه المجتمع أو على الأقل تقليل الاعتراضات على سياسات الحكومة المركزية.

والجدير بالذكر أن الصين تتهم جماعات الإيغور بأن لها صلة بمن تصفهم بأنهم "إسلاميون متشددون" باكستانيون ومن آسيا الوسطى، وبتنفيذ هجمات من أجل إقامة دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية.

المصدر : غارديان + وكالات