ضرب تنظيم الدولة ربما يساعد في بقاء نظام الأسد

Syria's President Bashar al-Assad (L) meets Faleh al-Fayad, the Iraqi National Security Advisor and envoy of the Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi, in Damascus September 16, 2014,in this picture released by Syria's national news agency SANA. Iraq's national security adviser briefed al-Assad on efforts to counter Islamic State on Tuesday, Syrian state media reported, the first such meeting since the United States launched air strikes on the radical group in Iraq. REUTERS/SANA/Handout via Reuters (SYRIA - Tags: POLITICS CONFLICT CIVIL UNREST) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
الأسد لدى لقائه في دمشق مؤخرا مستشار الأمن العراقي فالح الفياض (رويترز)

تساءل الكاتب شاشانك جوشي في مقاله في صحيفة ديلي تلغراف ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيهلل للهجوم على أعدائه في تنظيم الدولة الإسلامية.

ويرى الكاتب أن هناك صفقة ضمنية بين الأسد والرئيس الأميركي باراك أوباما ينحي الأسد بموجبها دفاعاته جانبا أثناء الغارات الجوية الأميركية ضد تنظيم الدولة في مقابل الإبقاء على نظامه.

روبرت فيسك:
مع انفجار القنابل والصواريخ الأميركية في شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن الاعتماد على أميركا وروسيا والصين وإيران ومليشيا حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية للحفاظ على حياة نظامه

وفي مقاله في صحيفة إندبندنت كتب روبرت فيسك أنه في اللحظة التي وسعت فيها أميركا حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا كسب الأسد دعما عسكريا وسياسيا أكثر من أي زعيم عربي يمكن أن يتباهى بذلك.

وقال فيسك إنه مع انفجار القنابل والصواريخ الأميركية في شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن الاعتماد على أميركا وروسيا والصين وإيران ومليشيا حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية للحفاظ على حياة نظامه. وعلق ساخرا بأنه إذا كان المثل العربي القديم "عدو عدوي صديقي" يحمل أي حكمة فقد أثبت الأسد صحته.

وفي تعليقه في الصحيفة نفسها كتب كيم سنغوبتا أن قرار شن الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا كان متوقعا لكن المفاجأة الوحيدة هي أنه جاء قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع حيث كانت أميركا ستقوم بمحاولة أخيرة لجذب بلدان أخرى في التحالف الدولي الذي تقوده ضد "المتطرفين الإسلاميين".

ويرى الكاتب أن الدول الإسلامية الخمس -البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات- شاركت في الهجمات لأن واشنطن حريصة على أن لا يتم تصوير العملية وكأنها "حملة صليبية" غربية، لكنه أردف بأن وفيات المدنيين قد تقود إلى زيادة التأييد للجماعات الجهادية.

المصدر : الصحافة البريطانية