القوات الأميركية منتشرة بالعراق قبل التحالف الدولي

An image made available on 18 December 2011 shows US soldiers from the 3rd Brigade, 1st Cavalry Division, wait to start an internal patrol at Camp Adder, now known as Imam Ali Base, near Nasiriyah, Iraq on 16 December 2011 Around 500 troops from the 3rd Brigade, 1st Cavalry Division ended their presence on Camp Adder, the last remaining American base, and departed in the final American military convoy out of Iraq, arriving into Kuwait in the early morning hours of 18 December 2011. All U.S. troops were scheduled to have departed Iraq by 31 December 2011. At least 4,485 U.S. military personnel died in service in Iraq. According to the Iraq Body Count, more than 100,000 Iraqi civilians have died from war-related violence. EPA/MARIO TAMA / POOL
قوات أميركية في قاعدة قرب مدينة الناصرية بالعراق أواخر 2011 (الأوروبية)

تناولت صحف أميركية بالنقد والتحليل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة ما يتعلق بنشر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قوات على الأرض في العراق، وأشار بعضها إلى أنها موجودة أصلا بشكل سابق للحملة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس تساءل فيه عن ما سماه لغزا يتعلق بالأمن القومي الأميركي في ظل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة.

وقال الكاتب: كيف يمكن للرئيس الأميركي باراك أوباما تقديم دعم عسكري للعمل على إضعاف وتدمير تنظيم الدولة داخل العراق دون انتهاكه تعهده الرسمي بعدم إرسال قوات أميركية مقاتله للخارج؟

وأضاف أن هناك قوانين أميركية تخول الرئيس الأميركي اعتماد إرسال قوات أميركية خاصة في مهام سرية خارج البلاد.

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي صرح بأن المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة إذا لزم الأمر

تصريح ديمبسي
وأوضح أن تلك المهام تخضع لرعاية وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)، ومثالها تلك التي تضمنت شن غارة في 2011 على بلدة إبت آباد قرب إسلام آباد في باكستان التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأضاف الكاتب أن الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم الدولة تتطلب وجود قوات أميركية داخل العراق للقيام بمهام التدريب وأخرى لدعم ومساندة القوات الأميركية البرية المنتشرة في العراق أصلا، فضلا عن ضرورة الدعم الجوي لمساندتها.

من جانبها، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي صرح بأن المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة إذا لزم الأمر.

وأضافت أن ديمبسي قال أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي البارحة إنه إذا وصلت الأمور إلى مرحلة يتحتم فيها على المستشارين العسكريين الأميركيين مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة فإنه سيوصي الرئيس أوباما بالسماح لهم بالمشاركة.

يشار إلى أن البيت الأبيض رد سريعا على تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية بشأن فرص مشاركة وحدات أميركية في الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق، مؤكدا قرار عدم نشر قوات برية.

ففي حين قال أرفع قائد عسكري أميركي إن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين أرسلوا لدعم القوات العراقية يمكن أن يشاركوا في القتال، أصر البيت الأبيض على التمسك بخطة الرئيس أوباما التي تقضي بعدم نشر قوات برية في العراق.

من جانبها، نشرت مجلة تايم مقالا للكاتب مارك ثومبسون قال فيه إن مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) طالما أعلنوا أنهم لا يتحدثون عن افتراضات، وتساءل الكاتب عن سر خروج ديمبسي عن هذه القاعدة بشأن الحملة الدولية لمواجهة تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية