التحالف الدولي وخطورة تنظيم الدولة الإسلامية

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في استعراض بمدينة الرقة بسوريا مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت معظم الصحف الأميركية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى ضرورة تمحيص قوة التنظيم الفعلية على الأرض والتهديدات التي يشكلها للمنطقة والعالم.

فقد نشرت مجلة تايم مقالا لـ مارك ثومسون قال فيه إن تنظيم الدولة ليس قوة قتالية مسلحة تسليحا جيدا، ولكنه يتشكل من مجموعات متشرذمة تستخدم أسلحة مستعملة.

وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا لا يملك من القوة العسكرية ما يجعله يشكل تلك الخطورة وذلك التهديد الكبير للأمن القومي الأميركي أو العالمي، ولكنه مع ذلك زاوج بين قوة الأيديولوجيا التي يتبناها والمهارات العسكرية الإستراتيجية والتكتيكية.

وتساءلت المجلة -في تقرير منفصل- عن الهدف من وراء إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تقود بلاده التحالف الدولي، هل هو إضعاف تنظيم الدولة أم إلحاق الهزيمة به وتدميره؟

مجلة تايم:
البيت الأبيض عرض رؤى متباينة بشأن الأهداف الحقيقية من وراء الحملة العسكرية العالمية ضد تنظيم الدولة، ولكنه لم يوضح متى يمكن القول إن المهمة قد أُنجزت

رؤى متباينة
وأشارت تايم إلى أن البيت الأبيض عرض رؤى متباينة بشأن الأهداف الحقيقية من وراء الحملة العسكرية العالمية، وتساءلت: متى يمكن القول إن المهمة قد أُنجزت؟

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب "إي جيه ديون جي آر" تساءل فيه عن الكيفية التي يمكن من خلالها للكونغرس أن يناقش ما وصفه بمأساة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار الكاتب إلى أن الكونغرس سبق أن جعل من الولايات المتحدة أمة فخورة في تسعينيات القرن الماضي، وذلك عندما حشد الرئيس جورج بوش الأب تحالفا دوليا عام 1991 لإنهاء احتلال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت.

وأوضح أن كل الأوساط السياسية الأميركية المتمثلة في الجمهوريين والديمقراطيين والمحافظين والليبراليين وغيرهم التقت تحت مظلة واحدة، الصقور والحمائم.

عدو رهيب
وأضاف "إي جيه ديون جي آر" أن الأجواء السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة في فترة أوباما الراهنة مختلفة، وأوضح أن الشعب الأميركي قد سئم الحروب جميعها.

من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن وزير الخارجية جون كيري صرح بأن النقاش في موضوع هل الولايات المتحدة بحالة حرب ضد تنظيم الدولة من عدمه يعتبر أمرا "يلهينا عن القتال".

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا للكاتب روبرت سكايلز، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة تعرف الطريقة التي يقاتل بها تنظيم الدولة.

ووصف الكاتب تنظيم الدولة بالعدو الرهيب، وأشار إلى ما سماه العمليات العسكرية الوحشية الخاطفة التي ينفذها، وإلى ممارسته الذبح والتعذيب واتباعه الطرق الملتوية بالمناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية