ساينس مونيتور: الخلافة تثير القلق والحرب تستعر

المتحدث باسم الدولة الإسلامية يعلن"الخلافة"على المناطق الواقعة تحت سيطرتهم

سيطر شأن الأزمة العراقية على معظم الصحف الأميركية، وأشار بعضها لصدى إعلان تنظيم الدولة الإسلامية عن قيام الخلافة، وتحدثت صحف أخرى عن دور الجهاديين في العالم وعن كره المسلمين للإرهاب.

فقد أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن الحرب الدائرة في العراق وسوريا سوف تستعر أكثر، وقالت إن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية للخلافة يعتبر شأنا يُعجل في تسريع الفشل المحتوم لهذه الجماعة الجهادية الأكبر في المنطقة، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن "الجهاديين" يتزايدون قوة في العراق وأنهم استولوا على مدن من الحكومة المركزية، وأن نجاح الانتفاضة في العراق الشهر الماضي اعتمد بشكل كبير على أكتاف القبائل العربية السُنية والبعثيين السابقين الذين تلقوا تدريبات عسكرية رسمية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ألغى اسمه السابق واستبدل به "الدولة الإسلامية" وذلك إثر إعلانه عن قيام الخلافة وأنه لم يكتف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" كما سبق للتنظيم أن دعا نفسه.

ساينس مونيتور: الزعيم الجهادي أبو بكر البغدادي هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، ويعتبر نفسه قائدا لمليار ونصف المليار من المسلمين ويريد أن يُنادى باسم الخليفة إبراهيم

الخليفة إبراهيم
وأشارت الصحيفة إلى أن من وصفته بالزعيم الجهادي "أبو بكر البغدادي" هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وأنه يعتبر نفسه قائدا لمليار ونصف المليار من المسلمين، وأنه يريد أن يُنادى باسم "الخليفة إبراهيم".

كما تحدثت الصحيفة عن الخلاف بين زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري و"أبو بكر البغدادي"، وقالت إنه ليس بسبب أساليب الأخير العنيفة، ولكن بسبب المنافسة بينهما على قيادة الحركة الجهادية العابرة للحدود.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن القبائل السنية في العراق إذا ما أرادت الانفصال، فإنها لن تقبل بالعيش تحت حكم من وصفتهم ساينس مونيتور بشبه المتعلمين من الجهاديين الذين يريدون أن يعيدوا الناس إلى الظروف السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة في القرنين السابع والثامن.

وفي سياق متصل بتنظيم الدولة الإسلامية والأزمة العراقية المتفاقمة، نشرت صحفية واشنطن تايمز مقالا للأدميرال الأميركي المتقاعد جيمس ليونز قال فيه إنه لا غرابة في أن دولة العراق تتمزق في الوقت الراهن، مضيفا أن نشأتها التاريخية في 1920 كانت ضعيفة.

أداة إيرانية
وأضاف الأدميرال أنه يجب على الأميركيين مواجهة الحقيقة المتمثلة في أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يَعُد صديقا للولايات المتحدة، وإنما هو أداة بيد الحكومة الإيرانية وأنه أهدر الفرصة السياسية التي أعطتها له واشنطن، والتي كلفت الأميركيين والحلفاء تضحيات كبيرة في الدماء والأموال.

وأعرب الأدميرال عن الخشية من السيطرة الحقيقية لتنظيم الدولة على رقعة من الأرض في العراق وسوريا، وأن تكون الخلافة -التي أعلنتها الجماعة "الإرهابية" الأغنى في التاريخ- أمرا واقعا، مضيفا أن هذه الدولة الإسلامية الجديدة تبعث على القلق خاصة أن هناك دولة إسلامية أخرى في المنطقة تتمثل في إيران.

كُره الإرهاب
وعلى صعيد متصل أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن دراسة أجراها معهد بيو كشفت عن أن المسلمين يكرهون الإرهاب، وأن القلق إزاء التطرف الإسلامي يتزايد أكثر في البلدان التي تقطنها أغلبية إسلامية.

وشملت الدراسة التي نُشرت نتائجها البارحة 14 ألفا في 14 دولة بين شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، وتأتي في فترة يتنامى فيها الخوف من التهديدات الجهادية، وخاصة في ظل استيلاء تنظيم الدولة على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا وإعلانه عن قيام الخلافة الجديدة، بحسب الصحيفة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية