خلاف النفط بين الأكراد وبغداد في صحف العراق

جولة صحافة عراقية
صحف عراقية صادرة اليوم (الجزيرة)

محمود الدرمك-بغداد

سلطت الصحف العراقية الصادرة اليوم الأحد الضوء على تطورات الخلاف بين حكومة بغداد وإقليم كردستان خاصة بعد سيطرة قوات البشمركة على حقلين للنفط في محافظة كركوك وتواصل الاتهامات والتصريحات المتشنجة بين الطرفين.

وذكرت صحيفة المشرق -إحدى الصحف المستقلة- تحت عنوان "قرار كردي متوقع بتأميم حقول كركوك" وفقا لمصادر لم تسمها وجود معلومات تفيد بأن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني سيتخذ قرارا بتأميم حقول نفط كركوك.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة ستقضي على كل الآمال المعقودة على الحوار الوطني كقاعدة لإنهاء الأزمة السياسية العميقة التي تمر بها البلاد، وأوضحت أن المعلومات المتوافرة تقول إن البارزاني يدرس خطوة تأميم نفط كركوك بالتعاون مع تركيا لإرسال الكوادر المتخصصة بتسيير عمل تلك الحقول النفطية.

توضيح وتبرير
وفي الصدد ذاته، وتحت عنوان "التحالف الكردستاني: وفرنا الحماية لحقول نفط كركوك ولم نستولِ عليها" نقلت صحيفة المدى -صحيفة مستقلة- تأكيدات التحالف الكردستاني نقلا عن النائب محسن السعدون بأن قوات البشمركة "لم تستولِ" على الحقول النفطية في كركوك.

وأضاف السعدون أن قوات البشمركة "وفرت الحماية للحقول لوجود معلومات تفيد بعزم إرهابيين على تخريبها"، ولفت الى أن وزارة النفط حاولت "خلق مشاكل مع حكومة الإقليم لأغراض سياسية".

‪قوات البشمركة سيطرت على حقلي نفط بمدينة كركوك‬  (الجزيرة)
‪قوات البشمركة سيطرت على حقلي نفط بمدينة كركوك‬ (الجزيرة)

وأوضح السعدون أن "إنتاج النفط في حقول كركوك متوقف منذ وقت طويل، وأن حماية هذه الحقول هي لمصلحة الشعب العراقي ولا يوجد هناك قصد آخر"، مؤكدا أن "خلق وزارة النفط مشكلة بهذا الحجم هو أمر مقصود لأغراض سياسية".

موقف رافض
أما صحيفة الصباح الناطقة باسم الحكومة العراقية فكتبت تقريرا تحت عنوان "نواب يرفضون خطوات أربيل في استغلال الظروف الطارئة وفرض سياسة الأمر الواقع" أشارت فيه إلى ارتفاع حدة الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان العراق من جديد بعد أن أكدت وزارة النفط استيلاء "مليشيا" مسعود البارزاني أمس الأول على حقلي باي حسن وكركوك النفطيين الأساسيين في محافظة كركوك.

كما نشرت الصحيفة ذاتها آراء عدد من النواب الذين أبدوا رفضهم خطوات أربيل المعلنة لإجراء الاستفتاء على الانفصال وفرض سيطرتها على الكثير من المدن والبلدات خارج حدود الإقليم وضمن المناطق المسماة المختلف عليها.

كما رفض هؤلاء النواب سياسية فرض الأمر الواقع في التغيير الديمغرافي لتلك المناطق وحفر خندق يمتد من الحدود السورية العراقية من منطقة ربيعة وحتى الحدود الإيرانية بعمق ثلاثة أمتار وعرض مترين، ليكون حدا فاصلا بين الإقليم والمركز.

المصدر : الجزيرة