صحف بريطانية: واشنطن بصف أعدائها وحرب وكالة بالعراق

FILE -- This Feb. 2, 2014, file photo shows Iraqi Security forces preparing to attack al-Qaida positions in Ramadi, 70 miles (115 kilometers) west of Baghdad, Iraq. Militants, many from the al-Qaida-breakaway group Islamic State in Iraq and the Levant, overran Fallujah and parts of Anbar’s capital, Ramadi, at the beginning of 2014, and since then government forces, backed by Sunni tribal fighters opposed to al-Qaida, have battled the militants with little success. According to the Obama administration’s most recent terrorism report, released by the State Department in late April, al-Qaida's core leadership has been degraded, limiting its ability to launch attacks and lead its followers. This has resulted in more autonomous and more aggressive affiliates, notably in Yemen, Syria, Iraq, northwest Africa and Somalia, according to the report, which recorded a 43 percent increase in terrorist attacks worldwide from 2012 to 2013. (AP Photo, File)
قوات أمنية عراقية كانت تستعد لمهاجمة مواقع في الرمادي غربي بغداد في فبراير الماضي (أسوشيتد برس)

أولت صحف بريطانية اهتماما بالأزمة العراقية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن واشنطن تشترك مع أعدائها في حرب جوية فوق العراق، وأن حربا بالوكالة بين إيران والسعودية انتقلت من سوريا إلى بلاد الرافدين، وأشارت أخرى إلى أن أكراد العراق يعززون مواقعهم، وأن تنظيم الدولة يواصل زحفه على بغداد.

فقد أشارت صحيفة تايمز إلى أن الولايات المتحدة تنضم إلى أعدائها في حرب جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يزحف على بغداد.

وأوضحت الصحيفة أن طائرات عسكرية أميركية وإيرانية وسورية حلّقت في سماء العراق البارحة في طلعات مراقبة واستكشاف وقصف، مشيرة إلى أن ما سمتها "المعركة العالمية" لوقف هجوم مسلحي "السُّنة" تزداد كثافة وتعقيدا، مما جعل الأعداء القدامى يصطفون في جانب واحد.

كما أشارت الصحيفة إلى أن زحف المسلحين على بغداد قد يكون يمر بمأزق، مضيفة أنهم يتقدمون في محافظة الأنبار غربي العراق، وسط مخاوف من عزمهم على فتح بوابات سد الحديثة -ثاني أكبر السدود في البلاد- وبالتالي إغراق المنطقة.

فايننشال تايمز:
إن حربا بالوكالة تجري بين إيران والسعودية، وإن هذه الحرب بين الدولتين انتقلت من سوريا إلى داخل العراق، مما يقلل من فرص التقارب بين طهران والرياض

حرب بالوكالة
وفي سياق الأزمة العراقية، قالت صحيفة فايننشال تايمز إن حربا بالوكالة تجري بين إيران والسعودية، وإن هذه الحرب بين الدولتين انتقلت من سوريا إلى داخل العراق.

وأضافت الصحيفة أن إيران تتهم السعودية بتمويل تنظيم الدولة، وأنها وراء تقدم مسلحي التنظيم داخل العراق، مما يقلل من فرصة التقارب بين طهران والرياض، بحسب الصحيفة.

ونسبت الصحيفة إلى محللين إيرانيين القول إن قائد فيلق القدس في الجيش الإيراني اللواء قاسم سليماني هو المسؤول عن تنسيق رد بلاده على الانتصارات التي يحققها تنظيم الدولة في الساحة العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سليماني مكلف أيضا بمحاولة الحفاظ على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في سدة الحكم برغم استياء طهران من المالكي نظرا لتهميشه "السُّنة" وطلبه أسلحة من الولايات المتحدة.

أحلام الخلافة
من جانبها، أشارت صحيفة ذي غارديان إلى أن أكراد العراق يعززون مواقعهم في شمالي البلاد، وأن المسلحين يزحفون على بغداد، وأنه بينما يصف العراقيون في العاصمة وجنوبي البلاد أحداث الأسبوعين الماضيين بالكارثة، تسود أجواء الفرح والابتهاج الأهالي في أربيل، التي وصفتها الصحيفة بأنها قد تكون العاصمة المستقبلية لأكراد العراق.

وفي السياق، نشرت صحيفة ذي ديلي تلغرف مقال للكاتب شاشانك جوشي قال فيه إن الخلافة التي يسعى تنظيم الدولة إلى إقامتها تعتبر مجرد "أضغاث أحلام"، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يحاول إحياء الخلافة الإسلامية على أراضي "الهلال الخصيب".

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية