صحف أميركية: العراق عرضة للتفكك أمام هجمات المسلحين
أولت صحف أميركية اهتماما واسعا بالأزمة العراقية المتفاقمة، وقال بعضها إن العراق يتعرض للتفكك، وتساءل عن الدور الأميركي بشأن الأزمة، ودعا البعض الآخر إلى ضرورة دعم الحكومة في مواجهة هجمة المسلحين "المتطرفين".
فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب فريد هيات أشار فيه إلى أن الأزمة في العراق تنذر بتفكك البلاد، في ظل تعرضها للخطر الداهم من جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يسيطر الآن على مدن عراقية رئيسة ومساحات كبيرة.
وأضاف الكاتب أن اللوم يقع على السياسيين العراقيين في المقام الأول، ولكن الأزمة ما كانت لتتفاقم لو أن الولايات المتحدة حافظت على وجودها في العراق، ولكان بإمكان واشنطن قيادة السياسة العراقية باتجاه بنّاء وأكثر إيجابية.
كما أشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن واشنطن عززت من أمن سفارتها في بغداد، في ظل الأزمة العراقية المتفاقمة، وإلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا نظراءه في الأردن والسعودية والإمارات وقطر لمناقشة أزمتي العراق وسوريا.
لوس أنجلوس: مسؤولون أميركيون حذروا من خطر المسلحين في العراق ودعوا لمساعدة بغداد للرد على الزحف الخاطف لمقاتلي الدولة الذين أصبحوا على مشارف بغداد |
زحف خاطف
وفي سياق الأزمة العراقية ذاتها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الزعيم الحالي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي كان قد نطق بكلمات تقشعر لها الأبدان عندما أطلقت القوات الأميركية سراحه من سجن لديها في العراق، وذلك عندما قال "سأراكم في نيويورك يا رفاق"، مضيفة أن البغدادي يقود الآن تنظيم الدولة "المتطرف" المسؤول عن حركات التمرد في العراق.
من جانبها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن الحكومة العراقية عززت الأمن حول العاصمة بغداد، وأن صورا منسوبة لتنظيم الدولة تظهر قتل مسلحيهم جنودا عراقيين بعد أسرهم.
وفي سياق الأزمة أيضا، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة بصدد إنفاق المزيد من المال لمواجهة "الإرهاب" حول العالم، وإن واشنطن صارت تعتمد على شركائها في مواجهة "المتطرفين".
وأضافت الصحيفة أن ما وصفته بالخطط الأميركية القديمة المتجددة تقضي بمساعدة دول، من بينها العراق.
من جانبها، نسبت صحيفة لوس أنجلوس لمسؤولين أميركيين تحذيرهم من خطر المسلحين في العراق، موضحة أنهم دعوا إلى مساعدة الحكومة العراقية بشكل إيجابي أوضح، وذلك للرد على ما سمته الزحف الخاطف لمقاتلي الدولة الذين أصبحوا على مشارف بغداد.
يشار إلى أن نوابا وشيوخا أميركيين حذروا من مخاطر انهيار الوضع في العراق، معربين عن تخوفهم من أن يصبح هذا البلد "منطقة لتصدير الإرهاب". وحث النواب ومسؤولون آخرون على ضرورة تحرك أميركي قبل أن يتفاقم الوضع وتصعب السيطرة عليه.
وناقش نواب ومسؤولون عسكريون سابقون على شبكات التلفزة الأميركية خيارات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المختلفة لوقف تقدم من سموهم "الجهاديين" في العراق.