صحف بريطانية تبرز مخاطر "تنظيم الدولة"

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida-linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State was originally al-Qaida's branch in Iraq, but it used Syria's civil war to vault into something more powerful. It defied orders from al-Qaida's central command and expanded its operations into Syria, ostensibly to fight to topple Assad. But it has turned mainly to conquering territory for itself, often battling other rebels who stand in the way. (AP Photo/militant website, File)
رتل لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بمحافظة الأنبار العراقية (أسوشيتد برس-أرشيف)

أبدت صحف بريطانية اهتماما بالأزمة العراقية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن "وحشا" جديدا ظهر في العراق، وأن تنظيم الدولة حقق مكاسب مذهلة، وقالت صحيفة إن القوى الخارجية تدرس اتخاذ إجراء في العراق بعد انهيار جيشه.

فقد نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف مقالا للكاتب تشارلي كوبر قال فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام حقق مكاسب مثيرة في العراق، مما جعل واشنطن تدرس خيار توجيه ضربات جوية للتنظيم.

 وأوضحت الصحيفة أن الخيار الأميركي في ما لو تم، فإنه يعتبر تلبية لطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ووصف الكاتب تنظيم الدولة بأنه "وحش" برز في العراق والمنطقة بعد تنظيم القاعدة.

وأضافت ذي ديلي تلغراف في تقرير منفصل أن الناس ينحون باللائمة بشأن ما يجري في العراق على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، موضحة أن الغزو تسبب للعراق بالفوضى، وأن عدم تواجد الأميركيين في العراق هو سبب الحرب الأهلية المستعرة في هذا البلد.

ديلي تلغراف:
الغزو تسبب بالفوضى في العراق، وعدم تواجد الأميركيين فيه هو سبب الحرب الأهلية المستعرة هناك

غزو العراق
من جانبها، قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن القوى الخارجية تدرس خيار اتخاذ إجراء في العراق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام تنظيم الدولة.

وأضافت أن تنظيم الدولة لا يشكل قوة كبيرة العدد، وأنه ليس مدججا بالسلاح بشكل كبير، وأن الأمر سيكون مثيرا للدهشة إذا لم تقم مجتمعات المنطقة بمعارضة هذا التنظيم.

وفي سياق الأزمة نفسها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب أمول راجان قال فيه إن الرعب الذي يشهده العراق يثبت أن من قاموا بغزو العراق كانوا على خطأ.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أمس إن واشنطن لن ترسل أي قوات برية إلى العراق، معتبرا أنه لا فائدة من أي عمل عسكري إذا لم يتجاوز الخلافات الطائفية هناك.

وأضاف في كلمة أمام الصحفيين بالبيت الأبيض إنه لن يرسل قوات إلى العراق مرة أخرى، لكنه طلب من مستشاريه للأمن القومي إعداد "مجموعة من الخيارات الأخرى" لمد يد المساعدة للقوات العراقية في تصديها لمقاتلي تنظيم الدولة.

وأضاف أيضا أن "عدم استعداد (القوات العراقية) للصمود والقتال والدفاع عن مواقعها يوحي بأن هناك مشكلة تتعلق بالمعنويات، كما أن هناك مشكلة من حيث الالتزام".

وقال أوباما "إن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بالمشاكل السياسية التي ظلت تحل بالبلاد ردحا طويلا من الزمن".

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية