نمو اقتصاد الصين يعني تراجع النفوذ الأميركي

أولت صحف أميركية اهتماما بالنمو الاقتصادي الصيني، وقالت إحداها إن بكين توجه ضربة لواشنطن بعد أن خسرت تميزها في التصنيف الائتماني، وقالت أخرى إن نمو الصين يعني تراجع النفوذ الأميركي.
فقد قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن الصين تنمو اقتصاديا بشكل يجعل منها الدولة الأقوى على المستوى العالمي، مضيفة أن بكين بذلك توجه ضربة جديدة إلى الولايات المتحدة بعد أن خسرت تميزها في التصنيف الائتماني.
وأضافت الصحيفة أن تقرير البنك الدولي الأخير يشير إلى أن اقتصاد الصين سينمو أكثر، وأنه سيكون الأقوى في العالم في غضون الأشهر القليلة القادمة، مما يزيد من حرج الولايات المتحدة التي تعاني تعثرا اقتصاديا.
ودعت الصحيفة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تدارك الأوضاع وتغيير مسار السياسة الاقتصادية قبل فوات الأوان.
مجلة تايم: بيانات جديدة صادرة عن البنك الدولي كشفت أن الصين قد تُتوج على عرش الاقتصاد العالمي هذا العام، بوصفها تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، متخطية بذلك الولايات المتحدة |
أكبر اقتصاد
من جانبها، أشارت مجلة تايم إلى أن بيانات جديدة صادرة عن البنك الدولي كشفت أن الصين قد تُتوج على عرش الاقتصاد العالمي هذا العام، بوصفها تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، متخطية بذلك الولايات المتحدة.
وقالت تايم إن حلول الصين محل الولايات المتحدة هو إشارة أخرى لكيفية التحول السريع للنفوذ الاقتصادي والسياسي إلى الشرق من الغرب من جهة، كما يدلل على تراجع النفوذ الدولي للولايات المتحدة من الجهة الأخرى.
وفي إطار النمو الاقتصادي الصيني أيضا، يُشار إلى أن رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ تعهد بمضاعفة التبادل التجاري بين بلاده وأفريقيا، ليصل إلى أربعمائة مليار دولار بحلول 2020.
كما تعهد بمساعدات إضافية إلى أفريقيا تصل إلى 12 مليار دولار وبتقديم التكنولوجيا المتطورة للقارة.
ومن ضمن هذه المساعدات ستقدم الصين عشرة مليارات دولار لأفريقيا عبارة عن خطوط ائتمان، إضافة إلى ملياري دولار لرأسمال صندوق التنمية الصيني الأفريقي ليصبح خمسة مليارات دولار.
تضاف هذه المساعدات إلى عشرين مليار دولار أخرى تعهدت بها الصين لأفريقيا في السنوات الأخيرة.