الجهاديون في بؤرة اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية

انتقادات التيارات الجهادية للدولة الإسلامية
التيارات الجهادية محل تخوف إسرائيل (الجزيرة-أرشيف)

صالح النعامي

كشف معلق عسكري إسرائيلي بارز النقاب عن أن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" دشنت وحدة خاصة تعنى بجمع وتحليل المعلومات عن "الحركات الجهادية".

وذكر رون بن يشاي -المعلق العسكري في صحيفة يديعوت أحرنوت في تقرير نشره موقع الصحيفة الثلاثاء الماضي- أن الوحدة الجديدة تتبع "لواء الأبحاث" التابع لـ"أمان".

ونبه إلى أن تشكيل الوحدة جاء في أعقاب تعاظم المخاطر التي باتت تشكلها "الجماعات الجهادية" على "الأمن القومي" الإسرائيلي في أعقاب تفجر ثورات الربيع العربي.

نقل بن يشاي عن العقيد دودي قائد الوحدة قوله إن مشاركة الحركات الجهادية في القتال ضد نظام الأسد في سوريا زاد من فرص حدوث مواجهات بينها وبين إسرائيل، مشدداً على أن الصراعات الدائرة بين هذه الجماعات لا تقلص من أخطارها على إسرائيل

ونقل بن يشاي عن العقيد دودي قائد الوحدة قوله إن مشاركة الحركات الجهادية في القتال ضد نظام الأسد في سوريا زاد من فرص حدوث مواجهات بينها وبين إسرائيل، مشدداً على أن الصراعات الدائرة بين هذه الجماعات لا تقلص من أخطارها على إسرائيل.

قاسم مشترك
وأوضح دودي أن القاسم المشترك بين جميع هذه الجماعات هو العداء الكبير لإسرائيل، وهو ما يشكل بحد ذاته محفزاً للاستعداد لمواجهتها.

وأضاف دودي "حتى عندما يقاتل الجهاديون بعضهم البعض قد نجد أنفسنا في وسط معمعة القتال".

وشدد على أن انتقال "حركات الجهاد العالمي" للتمركز بالقرب من الحدود الشمالية والشرقية من إسرائيل يعاظم من درجة التهديد الذي تشكله هذه الجماعات، متوقعاً أن تزداد محاولات عناصر هذه الجماعات للاحتكاك بالجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل أشارت دراسة حديثة صادرة عن "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من التعاون العالمي في الحرب ضد "القاعدة"، فإن هذا التنظيم والمجموعات المنتسبة له ظلت مسؤولة عن الأغلبية المطلقة من العمليات "الإرهابية" التي تهز العالم، والتي تسفر عن مقتل وجرح الآلاف كل عام.

ونبهت الورقة التي صدرت في مطلع الشهر الجاري بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس "القاعدة" وأعدها كل من يورام شفايتسر وأفيف أوريج إلى أنه على الرغم من أن "القاعدة" ضمت مئات من المقاتلين فقط، فإنها تحولت إلى ما يمكن وصفه بـ"حركة جهاد عالمية".

نجاحات كبيرة
وقال إنها حققت "نجاحات لم يحققها أي تنظيم إرهابي في العصر الحديث، على صعيد إيذاء وإحراج وإرهاق القوة العظمى التي تهيمن على العالم وحلفائها، ودفعها إلى شن حملات أمنية دامية ومكلفة في جميع أرجاء العالم".

حذر معلق إسرائيلي من التداعيات الخطيرة لحصول قوات المعارضة السورية على صواريخ مضادة للطائرات بعد سيطرتها على موقع للجيش السوري في هضبة الجولان

وشددت الورقة على أن مستقبل المواجهة مع تنظيم "القاعدة" يتوقف على مدى استثمار القوى الغربية الكثير من الإمكانيات في دعم الدول الإسلامية والعربية التي تواجه "القاعدة"، ولا سيما الدعم العسكري والاقتصادي، علاوة على تعزيز التعاون الاستخباري معها.

وفي ذات السياق، حذر معلق إسرائيلي من التداعيات الخطيرة لحصول قوات المعارضة السورية على صواريخ مضادة للطائرات بعد سيطرتها على موقع للجيش السوري في هضبة الجولان.

وفي مقال نشره أول أمس الثلاثاء في النسخة العبرية لموقع صحيفة "جيروزالم بوست"، نبه يوسي ميلمان إلى أن قوات المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على موقع "تل الأحمر" في هضبة الجولان وطردت جنود النظام منه، مشيرا إلى أن الموقع ضم مخزناً لصواريخ مضادة للطائرات من طراز "إيغلا" الروسية و"كوبرا" الإيرانية.

وأشار ميلمان إلى أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة تخشى أن يستخدم "الجهاديون" في سوريا هذه الصواريخ في استهداف الطائرات الأميركية والإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة